الصراع بين الرجل والمرأة والتمييز العنصري أحيانًا يتسبب في أضرار وخلافات للجنسين، لكن الهند تفوقت في التمييز العنصري حتى بين الأطفال وحرمت الفتيات من تلقي علاج السرطان الذي يهدد حياتهن مقابل الاهتمام بحياة الذكور، مما دفع أطباء الأورام للحديث لمنع تلك الفجوة التي يترتب عليها التضحية بأرواح الأطفال من الإناث، وفقا لصحيفة The Indian Express الهندية.

التمييز بين الذكور والإناث في المجتمع الهندي

تكثر في الهند الخلافات العنصرية وعدم المساواة بين الرجل والمرأة، لكنها وصلت إلى الأطفال حتى أنهم حرموا من علاج السرطان في أحد مستشفيات السرطان في فاراناسي ثاني أكبر مراكز أورام السرطان للأطفال، التي تقل فيها نسبة علاج الفتيات بنسبة كبيرة عن الذكور، وخاصة الأقل سنًا؛ ما تسبب في غضب أطباء الأورام.

أصدر أطباء الأورام في الهند عدة تحذيرات، منها الفجوة التي تصنعها البلاد والتمييز في إعطاء العلاج للذكور دون الإناث؛ وذلك لأن السرطانات الأكثر شيوعا وخطورة بين الأطفال لا يجب أن تميز على أساس الجنس.

قال الدكتور جيريش تشيناسوامي طبيب أورام سرطان الفم والثدي: «سرطان البروستاتا في الغالب قليل بين الأطفال، لكن سرطان الرئة والدماغ والعظام منتشر بين الأطفال بلا استثناء ويهدد حياتهم».

الكشف المبكر وعلاقته بالشفاء العاجل

وأضاف «تشيناسوامي»: «الكشف المبكر يزيد الشفاء من السرطان بنسبة تصل لـ80%، وهذا الأمر يؤدي إلى حرمان الإناث من تلقي العلاج بشكل صحيح، ووزيادة معدلات الوفيات بينهن، لافتًا إلى أن «الإناث يعاملون أسوء من الأدغال»، إذ أن حياة الإناث لا قيمة لها.

فيما أضاف الدكتور إس دي بانافالي مدير مراكز تاتا في الهند وأستاذ طب الأطفال الخاص بالأورام، أن الإناث لا يعانون فقط من فقد الأولوية في العلاج، لكنهن لا يدخلون المستشفيات من أجل تلقي العلاج.