كتب: صالح رمضان - هبة سعيد -
07:05 م | الخميس 13 يناير 2022
حالة من الانهيار الشديد، سيطرت على دعاء عبد العزيز، أرملة مهندس الدقهلية أحمد عاطف، ضحية الغدر على يد صديقه، عقب قرار محكمة جنايات المنصورة، بإحالة أوراق المتهم إلى فضيلة مفتي الجمهورية، لتدوي الزغاريد أرجاء قاعة المحكمة، قبل أن تنهار أرملة المهندس المغدور به، وتبكي بشدة: «مكنتش عايزة أحتفل بموته، كنت عايزة أحتفل وهو بيناقش الدكتوراه، كنت عايزة أحتفل وأنا والدة، وهو شايل ابني، أنت فكرتوني أنه مات، لما أحتفل بإعدام اللي قتله».
أكملت دعاء عبد العزيز زوجة المجني عليه، وهي تنهار من البكاء: «القاتل مشافش منه إلا كل خير، كنت عايزة أحتفل بعيد جوازنا، أو وهو بياخد الدكتوراه، كان ناجح وطموح، إنا لله وإنا إليه راجعون، كده عزاء أحمد النهاردة، بعد ما القضاء جبلنا حقنا»، متابعة «لسه فرحة تانية، لما أستقبلك من المحطة جثة جاي معدوم، أحمد مشى في جنازة أسطورية، أحمد ولاده هيرفعوا اسمه».
خرج المهندس أحمد عاطف من منزله، لمقابلة صديقه الذي اتفق معه على موعد لأخذ جزء من الديون المستحقة، التي تبلغ 680 ألف جنيهًا، ليحصل على المصاريف الخاصة بولادة زوجته، لكن صديقه قرر أن يلقي به غدرًا في نهر النيل.
ظلت أسرة المغدور به مهندس الدقهلية، تبحث عنه لمدة تتراوح إلى 10 أيام، بعد تحرير محضرا بغيابه، ومن ناحية أخرى إجراء العديد من الاتصالات المتكررة على صديقه، الذي نزل من منزله لمقابلته، لكنه لم يعترف أنه تقابل معه، وروى أن سيارة المجني عليه تعطلت في منتصف الطريق، فقرر أخذ سيارة للعودة إلى منزله، وهو ما آثار الشكوك في أذهان الأسرة.
وبالتزامن مع رحلة البحث، ورد بلاغ إلى مديرية الأمن، بالعثور على جثة المهندس أحمد عاطف، في نهر النيل، بالملابس التي كان يرتديها، وعليه، بدأت قوات الأمن رحلة البحث عن المتهم، حتى توصلت إلى أن صديق عمره كان وراء قتله.
