فصل جديد من وقائع الاعتداء على المرأة وانتهاك حقوقها، تعرضت له الشابة السورية آيات الرفاعي، التي قُتلت على يد زوجها ووالده وزوجة والده، لتشغل الرأي العام وتصبح قضية وسائل الإعلام حتى ذاع صيتها في أنحاء الوطن العربي.

عانت الشابة السورية آيات الرفاعي، من تعذيب شديد قبل وفاتها وعنف أسري، استدعى دخولها المستشفى في حالة حرجة بالعاصمة دمشق، لكنها لم تبق على قيد الحياة طويلا بعد توقف القلب والتنفس، إذ عُثر على قطعتي خشب على شكل عصا (خيزرانة) بمسرح الجريمة ضربت بها لتخترق رأسها الدبابيس حديدية، وفق «روسيا اليوم».

اعترافات الزوج والأب بضرب الزوجة حتى الموت

وفاة الشابة السورية أثارت غضبا كبيرا وجدلا واسعا داخل الشارع السوري ووسائل الإعلام، إذ ألقي القبض على قاتليها ونشرت وزارة الداخلية السورية اعترافاتهم، وقال حماها، في مقطع فيديو، راويا أسباب تعنيفها وضربها حتى الموت: «تصرفات البنت ما كانت تعجبنا، كنا نضربها عالطالعة والنازلة ونتعاون أنا ومرتي وابني على ضربها، ليلة الحادثة ضربتها على رأسها وجسمها بعصاية الخيزرانة بسبب المياه الساخنة وضياع أحد مفكات التصليح».

والد زوج الفقيدة آيات الرفاعي، كشف خلال الاعترافات، أن ابنه وزوجته ضربا الضحية على رأسها، وعقب مرور ساعة حضر الابن الثاني وأخبرهم بأنها فارقت الحياة.

إخفاء الحقيقة

وتحدث غياث الحموي، زوج الضحية والشابة السورية، عن كواليس ليلة الحادث، خلال اعترافاته لرجال القانون، قائلًا: «يوم الحادثة تغدينا وضربها والدي مرتين على رأسها وجسدها، وبعد ذلك اتجهت إلى الغرفة لمعرفة سبب خلافها مع والدي، فتشاجرنا وضربت رأسها على الحائط عدة ضربات وخرجت من الغرفة وتركتها وحدها، وذهبت إلى المستشفى وحاولت إخفاء الحقيقة على أهلها».

الأسرة المكلومة على وفاة ابنتهم ضحية العنف، عرضوا على وزير الداخلية السوري اللواء محمد رحمون، تفاصيل القضية بشكل موسع، ووعدهم بمتابعتها بشكل خاص حتى يحصلوا على حق «آيات» وفقا للقانون.