رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

كيف تتأهل الناجيات من العنف الأسري والزوجي نفسيا؟.. أستاذ طب نفسي يجيب

كتب: آية أشرف -

02:03 م | الخميس 25 نوفمبر 2021

العنف ضد المرأة

التاهيل النفسي، ربما هو أول درجات النجاة، فالضحايا دوما ما يكونوا بحاجة لمواجهة ماحدث، والمقاتلة على الخروج من الصدمة سريعًا، للعودة إلى الحياة الاجتماعية، كي يصبحن ناجيات، يخطين العنف بإرادتهن، الأمر الذي يحتاج العديد من الجلسات النفسية، والاستعانة بالأخصائيين لمساعدتهن في التحول من مرتبة الضحايا للناجيات.

في هذا الصدد، قالت الدكتورة صفاء حمودة أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، إن تأهيل المرأة يبدأ من الطفولة، إذ تتعرض نسبة كبيرة من الفتيات منذ مرحلة الطفولة وحتى المراهقة وبعد الزواج لشتى أشكال العنف من داخل المنزل وخارجه، لذا يلزم تأهيلهن والوقوف معهن حتى النجاة.

وأشارت «حمودة» لـ«الوطن» أن الأمر يختلف من الطفلة للمرأة المسؤولة، فالأخيرة قرارها بيدها، على عكس الطفلة التي تظل بحاجة للأهل أو لشخص مسؤول عنها.

ماذا تفعل الطفلة إذا تعرضت للعنف في المنزل؟   

وفسرت أستاذ الطب النفسي، الأمر بأنه في حال تعرض الطفلة لـ العنف سواء من داخل الأسرة أو خارجها، عليها الاعتراف بما حدث ومواجهته، وعدم الرضوخ لأي تهديدات من الشخص المعنف: «لازم تحكي اللي حصلها وتستنجد بحد من الأهل، لو الأب اللي عنفها تستنجد بالأم، والعكس صحيح».

متابعة:« لو الشخص اللي بيعنفها أخوها لازم تتجنبه، وتستنجد بحد من أفراد الأسرة يحميها منه».

أما في حالة تعرض الطفلة للعنف من خارج المنزل، مثل التحرش والاعتداءات، عليها إبلاغ الأسرة على نحو السرعة لاتخاذ الإجراء المناسب الذي يحفظ حقها، بشرط أن ترفع عن نفسها الشعور بالذنب، أو جلد الذات: «لازم متفكرش أنها سبب، أو أنها شريكة، هي ضحية وناجية».

ونصحت «حمودة» الأهل بضرورة مساعدتها في حمايتها ضد العنف، وتعليمها أهمية الحفاظ على حقها، وعرضها على الاستشاريين لمساعدتها في تخطي الأمر.

تعرض الفتاة للعنف الزوجي 

أما الفتيات أو الزوجات، فبحسب الاستشاري النفسي، يختلف الأمر لديهم تمامًا، ففي حالة تعرضها للعنف الزوجي من قبل الزوج، عليها إبلاغ الأهل مباشرة، وأن لم يكن هناك نتيجة لاترد العنف بالعنف، وتكتفي بالابلاغ عن الضرر الواقع عليها لأخذ حقها على وجه السرعة، فهو الخطوة الأولى للنجاة والتأهيل.

بينما في حالة تعرضها للعنف من خارج منزلها، كأشخاص مجهولين في الشارع، عليها مواجهة الأمر والحديث عنه وعدم الهروب، حتى للتدخل في دوامات الصدمة.

متابعة: «تتجنب الظروف اللي ممكن تعرضها للعنف أو التعدي والتحرش، وتبدأ باللجوء للمنظمات الحقوقية والنسوية لتأهيلها نفسياً واجتماعيًا».

ونصحت الدكتورة صفاء حمودة، السيدات في هذه الحالات بالعودة للحياة الطبيعية، كما كانت عليها من قبل، حتى لا يحدث تدهور بالحالة النفسية تؤثر على الأداء الوظيفي والعملي.

كما نصحت بتجديد الروتين العام، وممارسة الرياضة، والحفاظ على الصحة والمظهر، لانعكاسهم على الشخصية والصحة النفسية، فضلاً عن مواجهة النفس دائما بأنها ناجية قوية، وليست سبب أو شريكة

وتابعت: «لازم تتكلم عن مشاعرها، تطلب الدعم من المحيطين أو الهيئات الداعمة، والتوقف عن تأنيب الضمير، وممارسة كافة النشاطات الاجتماعية دون هروب».

كيف تهرب المرأة من الضغوط التي تمارس عليها؟

الكثير من الضغوط الحياتية، التي تتعرض لها المرأة، بشكل مستمر، سواء في العمل أو الحياة الأسرية بشكل وأسلوب مستمر منذ قديم الأزل، تجعلها عُرضه لكثير من الانفعالات، فهي طيلة حياتها، تحاول التصدي للمواقف من بدايه اليوم سواء فى تربيه الأولاد أو في عملها أو مع ذويها، ما يجعلها عرضه الإرهاق الدائم، بل التوتر الذي ينتهي غالبا إما بسقوطها أو مرضها، أو ربما دخولها في صدمات تنهي حياتها.

وحذرت الدكتورة سلمى أبو اليزيد، من ترك المرأة نفسها لتلك الدوامة، التي تؤثر على حياتها بشكل كبير، وتجعلها هشة بلا روح، خاصة حال تعرضها للعنف، مقدمة العديد من النصائح عبر «الوطن» لمواجهة الواقع مجددًا، والتخلص من آثار تلك الأزمات النفسية.

وجاءت النصائح التي قدمتها الاستشاري النفسي، على النحو الآتي:

التركيز على العمل ومهامك اليومية دون الانشغال بالآخرين وعدم خلطك للأمور ببعضها البعض، فكوني على يقين أن النجاح وسيلة الإستمرار.

عدم استهلاك طاقتك كأنثى بصورة مستمرة في العطاء فقط حتى لا يشعر الآخرين بأنك طرف معطاء فقط بل لكي حقوق وواجبات، فعلى الأخ والابن والأب والزوج أيضاً مشاركتك، خاصة وأن التنازل المستمر يجعل روحك هشة سهلة الاستنزاف من الغير.

ضرورة الفصل بين المسؤوليات، وعدم الخلط والتعميم فعليكي الاستماع بروحك حتى لو بأقل التكاليف والمجهود.

تمسكي بوجهة نظرط حتى يصبح لكي كيان مستقل لا تابع كالقطيع وراء الغير.

العناية والاهتمام النفسي والشخصي لذاتك.

التعليم المستمر ومعرفة كل شيء جديد يجعل روحك أكثر صلابة غير معرضه لأي مرض نفسي أو أذى بدني.

القراءة ولعب اليوجا، تجعلك أكثر قوة وصلابة في الدفاع عن نفسك، وعن غيرك أيضا ‏مواجهة مشاهد العنف التي تعرضتي لها، بالنجاح في العمل أو حياتك الشخصية، وعدم الرضوخ لصدمة العنف طيلة حياتك.