موهبة الطفولة ظلت تلازمها في كبرها، لم يبعدها احتياج أطفالها للعناية المضاعفة لكونهم من ذوي الهمم، تغزل بيدها أفضل الملابس وفقا لصيحات الموضة، تستشير طفلتيها في اختيار الأزياء، حتى تحولت الهواية إلى عمل مشروع ضخم أصبح «براند» وفتياتها من ذوي الهمم تحولوا عارضات الأزياء لأعمالها، لتصبح هواية الطفولة مشروعا يحقق شغفا للأسرة ومصدر دخل لها. 

لم تقف موهبة «مروة موسى» عند مرحلة معينة حيث بدأت معها منذ نعومة أظافرها وحبها لتفصيل العرائس وإعادة تدوير الملابس القديمة، حتى تتناسى الموضوع في مرحلة الجامعة وزواجها وإنجاب طفلتيها من ذوي القدرات الخاصة «جودي» 9 سنوات و«رودي» 6 سنوات.

«مروة» من تصميم ملابس طفلتيها إلى احتراف التصميم  

عادت الفكرة لها من جديد بعد إنجاب طفلتها الأولى بسبب وزنها النحيف لم تجد الملابس التي تتناسب معها، وفكرت خارج الصندوق لتصمم الفساتين من الملابس القديمة لابنتها، «عملت فساتين مكنتش اتخيل إني اعملها» حسب حديثها لـ«هُن».

حبها للتصميم أعاد إلى ذهنها التفكير من جديد في تصميم الأزياء، حتى تبدأ التدريب وتعليم نفسها بنفسها لتعلم كل شيء له علاقة بالتصميم والبداية بتصميم فساتين طفلتيها، «مكنتش متخيله إن الموهبة ممكن تتحول مشروع، كان همي اعمل لبس مميز ليا ولبناتي».

وبمجرد ملاحظة الجيران ملابس أطفالها حرصوا على تشجيعها بضرورة العمل في تصميم الملابس، «عملت صفحة Miro kids وبدأت اعرض شغلي عليها للأطفال، بعمل كل الأذواق والموديلات تكون طفولية تتناسب معاهم، وكل طفل بيكون له دور في اختيار الموديل والألوان».

شعرت «مروة» بشغفها بملابس الأطفال وذلك بسبب بناتها، «كنت بحب بناتي يظهروا بأحسن شكل، وفكرة إني بلبسهم من شغل ايدي كانت فكرة حلوة ومختلفة، علشان كده دايما بميل للموديلات الصعبة اللي بتاخد وقت ومجهود في تنفيذها».