رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«عواطف» تعمل في المحارة نهارا ومحفظة قرآن ليلا: «اتقطع معاشي ونفسي في وظيفة»

كتب: نهى نصر -

05:24 م | الإثنين 03 يناير 2022

عواطف، ابنة مركز شبراخيت بمحافظة البحيرة

«بشيل شكاير أسمنت وبرص الطوب».. بهذه العبارة وصفت «عواطف» مهنتها الشاقة، التي تمارسها في الحياة، بعد وفاة والديها، إذ قررت الاعتماد على النفس، وعدم الاستعانة أو «مد يدها للآخرين»، لتعمل في محل لبيع أدوات «المحارة».

عواطف أحمد إسماعيل محمد، صاحبة الـ39 عاما، ابنة مركز شبراخيت بمحافظة البحيرة، تروي خلال حديثها لـ«هن» أنها تعيش في غرفة صغيرة بمفردها بعد وفاة والديها منذ 15 عامًا، «أنا عايشة لوحدي ليا15 سنة بعد موت أبويا وأمي»، ولديها 3 إخوة شباب، «بعينا بيت العائلة لظروف مالية وأخواتي كل واحد راح شاف طريقه، وأنا مكانش ينفع أسيب أبويا وأمي ولما ماتوا عيشت لوحدي».

معاناة «عواطف» بعد وفاة والديها

بعد وفاة والديها عملت «عواطف» في أماكن كثيرة، «اشتغلت في الطابونة والأراضي الزراعية كنت بجمع القطن وبجني البصل، وروحت الجبال اشتغلت فيها وبعدين اشتغلت في صيدلية» حتى انتهى بها الحال إلى العمل في مهنة المعمار،«شغالة في محل لبيع أدوات المحارة، وبشيل شكاير أسمنت وبرص الطوب»، بحسب تعبيرها.

رحلة «عواطف» في البحث عن وظيفة 

رغم الشقاء وضيق ذات اليد، حصلت السيدة الثلاثينية على درجة الدبلوم منذ عام 2001 وقامت بتقديم ملفها في الكثير من الوظائف على أمل الحصول على وظيفة ولكن دون جدوى:«قدمت في كل مسابقات الوظائف اللي كانوا بيعلنوا عنها وفي الآخر ملقتش ولا وظيفة حكومية ونفسي في وظيفة حكومية ترحمني من التعب».

«عواطف» تستغل وقتها في تحفيظ القرآن الكريم 

تستغل«عواطف» وقت فراغها للعمل في تحفيظ القرآن الكريم مجانا لمن يريد، «أنا معنديش مكان أحفظ فيه الناس القرآن ونفسي يتوفر ليا مكان» موضحة أنها لم تستطع مراجعة القرآن دائما من كثر العمل والتعب.

تحفيظ القرآن وتغسيل الموتى

إلى جانب تحفيظ القرآن، تقوم عواطف بتغسيل الموتى «مجانا» منذ 7 سنوات، قائلة: «اتعلمت الغسل من ناس في البلد عندنا كنت بدخل أساعد معاهم وبعدين جبت كتب عن الغسل»، وأضافت أيضا أنها انقطع عنها معاش الأيتام الذي كانت تحصل عليه بمبلغ قدره 320 جنيه شهريا،«أتقطع مني المعاش من 3 سنين وبقيت أكل وأشرب من الشغل اللي بشتغله» وترفض المساعدة المادية من أحد.

اختتمت: «عمري ماقولت لحد أنا تعبانة وبتمنى حد من المسؤولين.. يوفرلي وظيفة حكومية أعرف أعيش منها».