رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

موضة وجمال

مصممة أزياء «حديث الصباح والمساء» تكشف كواليسه: القماش لففنا مصر و«البمبي» له سر (حوار)

كتب: غادة شعبان -

01:06 م | الجمعة 24 ديسمبر 2021

مصممة الأزياء الدكتورة سامية عبدالعزيز

فساتين وأزياء متنوعة، ميزت شخصيات عشنا معها حكايات داخل مسلسل «حديث الصباح والمساء»، الذي عُرض على الشاشات قبل 20 عاما، وتنوع أبطاله بين الطبقتين الأرستقراطية والعادية، المتسمتان بطباع وإطلالات مختلفة بين الأناقة والبساطة.

ولعل فساتين «هدى هانم العطار» التي تألقت بها الفنانة ليلى علوي، كانت من بين الأبرز، إذ عشقها الكثيرين من جمال أناقتها وروعها أسلوبها وحلاوة طلتها، خاصة الفساتين الكلاسيكية التي كانت ترتديها وتنسق معها الشابو كبيرة الحجم، والإكسسوارات التي تضيف لمسات سحرية لها، فضلا عن الألوان الزاهية ذات النقوش الكبيرة، التي كانت ترتديها الجارية «جوهر» التي أدت دورها الفنانة «نواعم»، وخطفت بها عيون المشاهدين منذ الطلة الأولى لها.

الإطلالات المختلفة التي وصفت التنوع الطبقي، استطاعت مصممة الأزياء الدكتورة سامية عبد العزيز، ترجمتها على الورق برسوم تحولت إلى أزياء تحمل بين طياتها وأنسجتها حكايات ذات مغاز درامية، عبرت عن شخصيات الأبطال، التي لا تزال هيئتها محفورة في الاذهان والعقول.

«الوطن» تواصلت مع مصممة الأزياء سامية عبد العزيز، التي روت كواليس وأسرار مسلسل «حديث الصباح والمساء»، للمرة الأولى بعد مرور 20 عاما، على العمل الدرامي الأشهر في مصر والوطن العربي.

- ما مدلول اختلاف لون فستان الزفاف في الطبقتين الأرستقراطية والشعبية بين الأبيض والبمبي؟

كانت فساتين الزفاف في تلك الفترة بين الأوساط الشعبية، منحصرة على لونين هما «البمبي أو اللبني»، وتم الاتفاق على أن تصبح جميع فساتين زفاف تلك الطبقة في العمل باللون «البمبي»، لترجمة حالة الاختلاف بين الطبقتين، من خامات ونقشات وألوان وموديلات، بخلاف فساتين الطبقة الأرستقراطية التي كانت باللون «الأبيض» الزاهي اللامع، الذي يشبه إطلالة الأميرات.

- لملابس الجارية «جوهر» طابع خاص.. على أي أساس كان اختيار إطلالاتها؟

شخصية «جوهر» كانت من الشخصيات الفريدة من نوعها داخل العمل، من طريقة الحديث والظهور والتعامل، لذا حاولت إظهارها بشكل مختلف تماما عن الطبقة الأرستقراطية والشعبية، من خلال ارتداء الألوان الزاهية والفاقعة، أعجبت بها وبحالتها المختلفة، وحبيتها كشخصية وعشت معاها، من خلال ملابسها والنقوش الكبيرة المختلفة، والإكسسوارت التي كانت تتزين بها.

- ما مدلول ارتداء «جوهر» عباءة وغطاء للرأس بالأبيض في عزاء «داود باشا المصري» وارتدائه هو الآخر نفس اللون في معظم المشاهد؟

ليس هناك مدلول واضح، لكنه كان الغالب في فترات معينة، فهو يدل على الحزن، وليس الفرح، وفيما يخص ارتداء «داود باشا المصري» بدل باللون الأبيض، يمكن أن تكون أكثر راحة للشخصية، في الاختلاف والانفراد عن غيره من شخصيات العمل.

- هل تكون هناك مناقشات واتفاقات بينك كمصممة أزياء وبين شخصيات العمل؟

بالطبع تتم المناقشة فيما بيننا، فكل الفساتين والملابس التي ارتداها الأبطال مخصصة لهم، وقريبة من بعضهم البعض، حتى يحدث توازن، وأحيانا نجد ممثلة تعبر عن رأيها في التصميم، إذا كان ملائم لطبيعة جسدها أم لا، «من حقها تقول لايق عليها ولا لا مش عيب.. مش هشوه جسم حد بلبس وألوان مش لايقة عليه، كان فيه ممثلات بيجيبوا إكسسوارات خاصة بيهم، وبنقعد ونتناقش فيها، كان بيعجبني سلوى خطاب، بتهتم بنفسها وشكلها، ومها أحمد ودلال عبد العزيز». 

- كانت إطلالات «هدى هانم العطار» جذابة وأنيقة خاصة الكلاسيكية منها، كفستان زفافها على «عطا المراكيبي» رغم جسدها الممتلئ.. كيف تم التوازن؟

فستان زفاف ليلى علوي، كان من تصميم المصمم العالمي هاني البحيري، وباقي الأزياء من تصميمي ومن تنفيذه، كنا نتفق على الصور والرسومات، وكان يتم تنفيذها عنده، كان قماش فساتينها غالي.

- هل كانت الأقمشة من داخل مصر أم خارجها؟

فساتين ليلى علوى، كانت ذات طابع خاص، نظرا لتكلفتها الباهظة، وباقي الأقمشة من كل أماكن مصر، كالغورية ووكالة البلح والأزهر.

- هل كان هناك اهتمام بملابس طبقة عن أخرى؟

كانت الطبقة الأرستقراطية بها مجهود أكبر عن الشعبية، فنجد أن شخصيات الطبقة الفقيرة، دائما ما كانوا يرتدون «الحبرة» السوداء خارج منازلهم، بخلاف الهوانم داخل القصور.

- ما الشخصيات المفضلة لكِ كمشاهدة وليس كمصممة أزياء؟

حبيت كل شخصيات المسلسل، خاصة «جوهر» و«جليلة» و«نعمة»، اختلافهم كان واضح في الأداء والحركة والكلام.

- ماذا عن العمل مع الفنانة عبلة كامل؟

تعاونت مع عبلة كامل في الكثير من الأعمال، آخرهم مسلسل «سلسال الدم»، بجميع الأجزاء، بحب الشغل معاها وبنتقابل كتير.