كتب: وكالات -
02:46 م | السبت 18 ديسمبر 2021
حالة من الجدل أثارها الشيف التركي الشهير نصرت، لاستخدامه للذهب في أطعمة يقدمها في مطعمه بالرياض، الأمر الذي طرح التساؤل حول مشروعية تناول الذهب صحيًا.
وانقسمت الآراء حول ما يفعله الشيف الشهير ومشروعية تناول الذهب، إذ رأى البعض أنه أمر جائز مادام لا يوجد ضرر على صحة الإنسان، فيما ذهب آخرون إلى تحريم ذلك، لأن فيه إسراف وتضييع للمال وكسر لقلوب الفقراء، بينما خلصت دراسة أكاديمية إلى أن الشريعة جاءت بدفع الضرر ورفعه، وجاء ذلك وفقًا لصحيفة «الوطن» السعودية.
وبحسب الرصد، فإن الإكثار من أكل الذهب ثابت الضرر، ويُنهي عنه للرجال والنساء على حد سواء، بينما اختلف العلماء في إجازة أكل الذهب شرعا من عدمه، ففي وقت أجاز فيه أستاذ الفقه الشيخ الدكتور سعد الخثلان أكله مع الأطعمة، ما لم يكن في ذلك ضرر على صحة الإنسان.
لكن حرمت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي تناول الطعام أو الشراب الذي توضع فيه بودرة الذهب، مثل ما يسمى حلوى الذهب وآيس كريم الذهب وشاي أو قهوة الذهب ونحوها، لأن فيه إسراف وتضييع للمال، واستندت الدائرة في فتواها على حديث نبوي جاء فيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله تعالى يرضى لكم ثلاثا ويكره لكم ثلاثا، فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، ويكره لكم قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال».
وأكدت دراسة أعدتها الأستاذ المساعد في قسم الفقه في كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتورة مها العبودي تحت عنوان «أكل الذهب وصوره المعاصرة»، إلى أن «الإكثار من أكل الذهب ثابت الضرر، فينهي عنه لضرره على البدن، وبدن المرء ليس ملكه وإنما ملك لله وحده، فلا يجوز إيقاع الضرر به لهوى في النفس، أو البطر والخيلاء والكبر والتفاخر».
وذهبت العبودي إلى أن تزيين الأكل يمكن اعتباره من مكملات المقاصد التحسينية، وهو حاصل بغير الذهب، فلنا غنية بغيره، كما أن أكل الذهب لا يعدو أن يكون من الإسراف المذموم المنهي عنه، والعلل التي من أجلها حرّم الأكل بآنية الذهب والفضة متحققة بأكل الذهب نفسه.