كتب: آية أشرف -
05:05 ص | الإثنين 01 نوفمبر 2021
في صباح كل يوم، تبدأ الشقيقتان لبنى ولمياء عاشور، عملهما في إحدى المدارس، كمعلمتين عقب دراستهما لأسس التجارة والفنون الجميلة، كلاهما تذهب للمدرسة حيث مكان عملها الأساسي، وسط الطلاب لسرد الشرح الملائم للمواد التي يدرسونها، قبل أن تأتي ساعة الذروة لتتحرك الشقيقتان نحو المنزل لتحضير أشهي وأفضل الأكلات لبيعها على عربات الأطعمة المختلفة.
مبدأ تسير به لبنى عاشور، صاحبة الـ 24 عامًا، بعد دراستها التجارة، وتوظيفها بإحدى مدارس الثانوية العامة بنين بمنطقة المطرية، بعدما أقنعت شقيقتها التي تعمل في إحدى مدارس اللغات، بالعمل في تجهيز وطهي الطعام، وبيعه على عربات في أماكن مختلفة حول العاصمة.
لم تتوقف الشقيقتان على نوع طعام واحد فقط، بل تنوعتا في أطباقهما المختلفة، وأصنافهما المتعددة، بين الأكلات الشرقية والحلويات الغربية، والوجبات الشعبي: «بنعمل ونبيع كل حاجة، فول وطعمية، ومعجنات، ومكرونات، وحلويات شرقي وغربي، وساندوتشات كبدة وسجق، وصواني ومحاشي، كل حاجة».
تجهيز وتحضير الأطعمة في المنزل، أو داخل العربة حال تأهيلها لضمان الجودة والنظافة هو أساس تعامل الثنائي: «بنرجع من الشغل نجهز الأكل كله، ننضفه ونعمله ونسويه وننزل نبيعه على العربيات».
لم يسمح لهما الحظ بشراء مكان خاص لهما حتى الآن، مادفعهما لتأجير العربات من أصحابها لأيام محددة، والبيع بداخلها مع دفع ثمن الإيجار:«بنأجر وندفع تمن الإيجار، ونبيع أكلاتنا حسب الأصناف اللي بيعملها المحل بس بطريقتنا».