رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

الطفلة «ملك» بائعة فول في الإعدادية: ورثت المهنة وبساعد أبويا (صور)

كتب: ندى نور -

02:12 م | الثلاثاء 24 أغسطس 2021

طالبة بالاعدادية وبائعة على عربية فول

فى الساعات الأولى من صباح اليوم الجديد تستيقظ كعادتها بنشاط استعدادًا لبدء عملها الشاق المعتاد، ورغم عدم تجاوز عمرها الـ13 عامًا، إلا أنها ليست كبقية أقرانها، حيث تقوم بما يفوق قدراتها الجسدية والعقلية، بالوقوف طوال اليوم تحت أشعة الشمس الحارقة، تعمل كالرجال الأشدّاء بجانب والدها، على عربة الفول.

ابتسامة تكسو ملامح «ملك عمرو» الطفولية ولسانها يردد عبارات الترحيب، وهي تستقبل زبائن والدها الذى تحاول تخفيف مشقة العمل عنه بأداء بعض الأعمال البسيطة؛ لتتحول مهنة «بائعة فول» مهنتها الأساسية منذ 3 سنوات وحتى الآن.

الوقفة بجوار والدها تخفف عنه مشقة العمل

لم تشعر الطفلة «ملك» بالخوف من تلك المهنة أو مشقة العمل لحبها الشديد الوقوف بجوار والدها تؤنسه وحدته وتخفف عنه مشقة العمل عن طريق القيام بأعمال البيع وغسيل الأطباق حتى اعتاد والدها على تواجدها بجواره، حسب ما ذكرت أثناء حديثها لـ«هُن».

«ملك»: بقدر انزل اشتغل لوحدى

تلك المهنة الشاقة ورثتها الطفلة «ملك» الطالبة بالصف الأول الاعدادي أبًا عن جد، راوية كيف فتحت عيونها على مهنة جدها «جدي كان شغال في نفس الشغلانة وورثها لأبويا ودلوقتي أخويا الكبير بيشتغل مع جدي وأنا مع أبويا علشان نساعدهم على قد ما بنقدر»، ولم تكتف ملك بمساعدة أبيها فقط بالوقوف جواره على العربة، فهي تتطوع لإدارة العربة وحدها حينما يمرض أو يحتل الإرهاق جسده، ولا تنفر من ذلك الفعل «بالعكس بحس إني مبسوطة».

«ملك» هي الابنة الوسطى للأب عمرو عطية عباس، 37 عامًا، الذي رزقه الله بـ4 أبناء، أكبرهم بنت تبلغ من العمر 18 عاما، وأصغرهم طفل في الـ11 من عمره، تساعده منهم «ملك»، في المهنة التي يزاولها منذ 20 عاما.

الأب: بعرف أحميها من أي مضايقات.. وأهل الشارع بيحبونا

استطاع الأب الذي يعمل على عربة الفول في منطقة أوسيم حماية ابنته من أي مضايقات يمكن أن تتعرض لها، فحب الآخرين له ساعده على ذلك: «كل الناس اللي في الشارع عرفاني وبيحبوني علشان كده حتى لو أنا مش موجود ببقي متأكد ان بنتي في أمان، وبتقدر تشتغل أحسن من الصنايعي على عربة الفول».

حرص الأب «عمرو» الذي يعمل 13 ساعة يوميا، على استمرار أبنائه في التعليم رغم صعوبة الأحوال المادية أحيانا إلا أنه لم يقصر في تعليمها، محاولًا تحقيق أحلامه في أولاده الأربعة.