رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«البطلة الصغيرة».. طفلة حررت محضرا ضد متحرش في «كيدز اريا» بالساحل: عمرها 9 أعوام

كتب: آية المليجى -

12:52 م | السبت 14 أغسطس 2021

التحرش بالأطفال

رغم عمرها الصغير إلا أن الوعي الدائم الذي تلقته من أسرتها عن التحرش الجنسي كان له أثر كبير في نفسها، حين تعرضت للموقف المؤلم ذاته، فلم تخش من رواية ما حدث معها لوالدتها، وسرعان ما اتضحت الواقعة بتفاصيلها بعدما أخبرت الأسرة الأجهزة الأمنية، وكان المدهش في الواقعة أن الصغيرة صاحبة الـ9 أعوام، هي من وقعت على المحضر باسمها.

تفاصيل الواقعة رواها والد الطفلة، الذي تحفظ على ذكر هويته، مكتفيًا باسمه الأول «عمرو»، فالبداية جاءت حين ذهبت الأسرة لقضاء الإجازة الترفيهية في إحدى القرى الساحل الشمالي، وهناك كان تجمع الأصدقاء، سهرة لطيفة قضتها الأسرة بينما ذهب الصغار في المساحة المخصصة المعروفة بـ«كيدز اريا». 

فـ«عمرو» هو والد الطفلتين اللتين ذهبتا مع بقية أصدقائهما، حيث اللهو، وهناك تعرضت الصغيرة صاحبة الـ9 أعوام، للتحرش على يد عامل النظافة، إذ استغل عمرها الصغير ظنًا منه أنها لن تقوى على الحديث «بنتى كانت بتلعب مع أختها وباقي أصحابهم.. وهو كان موجود كان بيخليها تقرب عشان تاخد الكورة وكان بيمسكها من ورا.. بنتي افتكرت أنه أول مرة كان مش قصده.. لكن لما كرره قررت أنها تبطل لعب وتحكلنا».

تفاصيل التحرش روتها الصغيرة لوالدتها، التي سرعان ما أخبرت الزوج للإمساك بمن فعل فعلته في حق ابنتهما «هي حكتلي تحفظت عليه أنا وصحابي.. وكلمنا الشرطة في قسم العلمين واتحركوا بسرعة وجم خدوا البنت وسمعوا منها التفاصيل كلها وعرفنا أنه عامل النظافة».

انتقلت الصغيرة برفقة أسرتها إلى قسم شرطة العلمين لاستكمال الإجراءات اللازمة وتحرير المحضر الذي حمل رقم «1412/ 2021»، وكانت المفاجأة التي كشفها الأب، أن صغيرته هي من وقعت على المحضر، بصفتها الشاكية «بنتي هي اللي وقعت ومضت.. هي قدمت الشكوى بنفسها بخط إيديها». 

رغم التعب والإرهاق الذي مرت به الأسرة من تفاصيل يوم مزعج، إلا أنه تحول لرمز للاحتفاء بالبطلة الصغيرة التي واجهت الموقف، بفضل التوعية الدائمة «من أول ما البنات كان عمرهم 4 سنين.. كانت زوجتي دايمًا تعلمهم أن في مناطق في الجسم ممنوع الاقتراب منها.. كانت دايمًا تسألهم حد ضايقكم حد قرب منكم لازم دا يحصل معاهم».

التعود الدائم على الاستماع للأطفال كانت أهم ما يحدث في حياة الأسرة الصغيرة «إحنا عندنا بنتين بس.. بنتي اللي حصل معها الموقف هي 9 سنين وأختها أصغر 7 سنين.. دايمًا لازم نسمعهم ونعرف يومهم كان إزاي.. وإيه الحركات المقصودة وإيه غير المقصودة».

ومع تزايد حوادث التحرش الجنسي في الفترة الأخيرة، كان الخوف يزداد في نفس الوالدين، فالتحرش ليس له علاقة بالبيئة الاجتماعية: «التحرش بيحصل في كل حتة من الناس اللي في الساحل الشمالي.. لغاية طفلة المعادي واللي حصل معها.. وإحنا كنا دايمًا خايفين عليهم».

رسالة أخيرة حرص والد الطفلة على توجيها للأسر بشأن توعية الأطفال: «المتحرش مش هيقدر يعمل كدا في طفل عارف أنه هيفضحه.. علم طفلك ووعيه كويس عن التحرش وإزاي يقدر يتصرف عشان يعرف يواجه الموقف وميتأثرش نفسيًا».