كتب: آية المليجى -
05:02 م | السبت 26 يونيو 2021
التحرش الجنسي أكثر القضايا المزعجة التي تطارد الفتيات وتسبب لهن أضرارا نفسية متعددة، وربما يظل شبح يطاردها طيلة حياتها، ويصبح الحرص والتدقيق أكثر الصفات التي تنتاب أي فتاة عند تعاملها مع الجنس الآخر، وتحديدًا «شريك الحياة» المنتظر، لتضع عدة معايير تحاول من خلالها معرفة إذ كان من الأشخاص الذين لديهم ميولا للتحرش الجنسي أم لا.
من جانبها، قالت الدكتورة هالة حماد، استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية، إن الفتيات في حال تعرضهن لهذا الموقف، يجب أن يطرحن عدد من الأسئلة المتعلقة بالموضوع ذاته، إذ كان أقدم قبل ذلك على التحرش سواء بطريقة لفظية أو جسدية، وعن عدد المرات التي فعل فيها ذلك.
وأوضحت «هالة» خلال حديثها لـ«هن»، أنه على الفتاة أن تحدد ملامح الشاب عند اعترافه بذلك، إذا كان يتحدث بندم أو كان يتفاخر بما فعله، مشيرة إلى ضرورة وضع الشاب تحت الاختبار للتأكد من ابتعاده عن هذا الفعل.
ووضعت استشاري الطب النفسي معايير لمعرفة إذ كان الشخص لديه ميول للتحرش الجنسي أم لا، ومنها:
- معرفة إذا كان يشاهد أفلام إباحية، فهذه النوعية من الأفلام تشير بأن الغريزة تسيطر عليه.
- معرفة مدى التزامه دينيا وخلقيًا.
- محاولة مراقبة تصرفاته ونظراته للفتيات إذا كانت غير مهذبة.
- إذا كان يتحدث بألفاظ سيئة، فكل هذه المعايير إذا وجدت في الشخص فهذا يعني بأن الشخص لديه ميول للتحرش الجنسي.
أما إذ كان الشخص لديه سوابق مع التحرش الجنسي وتاب عن ذلك، فعليه ألا يتحدث في ذلك الأمر مرة ثانية، وهذا ما أكد عليه الشيخ يسري عزام، إمام وخطيب مسجد صلاح الدين الأيوبي، بأن الشاب إذا كان على ذنب ثم تاب عنه فلا يجب أن يفصح عن ذلك، فالتوبة من النسيان، وإذا كان عزم ألا يعود مرة أخرى فلا داعي في الحديث عن ذلك.
وتابع «عزام» في حديثه لـ«هن»، بأن الله لا يحب الجهر بالسوء ومن الأولى أن يستر الإنسان نفسه، وألا يتحدث عن معاصيه.