تعتبر الموضة هي ثالث أكبر صناعة في العالم، وبحسب بعض الدراسات فإنها تنتج أكثر من 10%، من الانبعاثات، ما جعلها ثاني أكثر الصناعات التي تلوث البيئة، نظراً لأنها تستهلك أكثر من 20% من المياه المستعملة، أي ما يكفي لبقاء خمسة ملايين شخص على قيد الحياة، وذلك بحسب حوار نشرته مجلة «فوج» مع أشهر ناشطة مناخية، تدعي جويتا تونبرج.

خطورة الموضة علي البيئة

بحسب الناشطة المناخية، تشكل الأزياء خطوره قصوى على المناخ، إذ أنها تساهم في زيادة النفايات وتلوث المياه والهواء، لكن مع زيادة التركيز على صناعة الأزياء المناسبة للبيئة، ظهر ما يسمي بـ «الموضة المستدامة» أو «الموضة البيئية».

مصممون ابتكروا أزياء أكثر ملائمة للبيئة

صنعت المصممة الأمريكية مواري لوك، حقيبة من جلد السمك، وتقول إنها تعشق حوريات البحر، لذلك استوحت فكرة الحقيبة من جلد السمك، وقد رُحب بها من قبل المحافظين على المناخ باعتبارها أكثر محافظة على البيئة من تلك التي تصنع من جلد البقر.

استخدمت «مواري»، أسماك السلمون الاسكتلندي لصناعة حقائبها، وتقول إن جلد السمك ملفت للنظر لذالك هي بداية رائعة في صناعة الحقائب المحافظة على البيئة.

تمثل جلود الأسماك حالياً 1% من إجمالي مبيعات الجلود العالمية، لكن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «الفاو»، تروج حالياً لجلود الأسماك نظراً لأنها أكثر أماناً للبيئة، ولزيادة مصادر دخل مجتمعات الصيد حول العالم.

وأضافت مصممة الأزياء الأمريكية: «يجب علينا التطلع لإيجاد حلول لمشاكل المناخ، ولا نغمض أعيننا حيال ذلك».

اقتراحات لأزياء صديقة للبيئة

شراء الملابس التي تبقى لفترة طويلة والحرص على أن تكون هذه الملابس متعددة الاستخدامات مع الاكسسوارات التي تجعلها مختلفة في كل مرة.

شراء الملابس القطنية نظراً لأنها تتحلل بسرعه بالمقارنة مع الياف البوليستر التي لها بصمه كربونية عاليه، وتستغرق مئات السنين لتتحلل.

شراء الملابس المستعملة

تلك الفكرة اقترحها «تيجان» و«راهي» اللاتي تبلغان 23عاماً، وتدير كل منهما شركة تستأجر الملابس جنوب مدينة ويلز، عبر موقع تبادل الصور« انستجرام».

وتقول «راهي»: «قديما كان الناس لديهم تخوف من شراء الملابس المستعمله لأن تكون متسخة»، فيما تقول «تيجان»: «نحن جميعاً مذنبون في حق البيئة، وكان علينا شراء الملابس الدائمة وتغيير فكرة الناس عنها والترويج لها».

واقترحت الفتاتان فكرة «Hire the Attire»، ومضمون الفكرة أنه إذا أراد شخص ما زياً لقضاء مناسبة أو قضاء ليلة في الخارج، بدلاً من شرائه، توفره شركتهما لاستعارته.

وتعد فكرة الملابس المستعملة والدائمة أيضاً من أفضل الحلول للحفاظ على بيئة جيدة، وحمايتها من التلوث، ويسعى الكثير من المشاهير للترويج إليها منها الناشطة السويدية السابق ذكرها غريتا تونبرج، وذلك وفقاً لـ «BBC news».