رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

أنابيب تحت جلد «عبدالله» تزيد معاناته مع فقر أسرته: عايشين في أوضة ونفسي اتعالج

كتب: منة الصياد -

02:57 ص | الإثنين 04 أكتوبر 2021

الشاب العشريني

جدران متآكلة يكسوها سواد الأدخنة، وتتكئ على جوانبها من أسفل بعض المهملات، وتبقى على الأرض أمامها بعض الأدوات المنزلية البسيطة «حلة» وأطباق وأكواب بلاستيكية، جميعهم فوق «حصيرة» مكسوة بالأتربة والغبار، هذا هو حال غرفة صغيرة تعيش بداخلها أسرة كاملة مكونة من أم مسنة وابنيها، أحدهما يبلغ 24 عامًا، والآخر يكبره بعشرة أعوام، يبيتون بداخلها في صراع مع الفقر والحرمان والمرض، كلُ يبكي على ليلاه بين حوائطها الهشة، لا يسمع صراخهم أحد.

الابن الأصغر يعاني من مرض نادر 

يعاني الابن الأصغر عبدالله فتحي، من مرض جلدي نادر، حسبما شخصه الأطباء طيلة الأعوام القليلة الماضية، والذي داهمه بشكل مفاجئ، بتكوين أنبوبات أسفل جلده، تسبب له الآلام المستمرة؛ إذ أنه كان يعيش حياته بصورة طبيعية: «عمري ما اشتكيت من حاجة، وفجأة من كام سنة ظهر عليا المرض ده، ولفيت على كل الدكاترة بس قالولي تعايش معاه، لأنه ملهوش علاج، ومش معروف سببه»، بحسب الشاب العشريني خلال حديثه لـ«هن».

فيما تعاني الأم الستينية المسنة من مرض نفسي، يسبب لها بعض الهلاوس وحديثها الدائم إلى نفسها، والابن الثالث يعمل «أرزقيًا»؛ إذ تدهور حال الأسرة وازداد سوءًا بعد وفاة الأب والعائل الأساسي لها قبل أعوام قليلة.

أزمات متعددة 

عدم وجود دخل مادي وسوء حال المسكن، ومرض الأم والابن، أزمات متعددة تواجهها الأسرة الصغيرة، حتى وصول الأمر على عدم توافر أجهزة كهربائية أو أدوات معيشة أساسية داخل المنزل، ما دفع الابن العشريني الصغير الذي يعمل في مجال مسح وتنظيف السيارات، إلى طلب الاستغاثات من قبل المسؤولين، عبر منصة التواصل الاجتماعي «فيس بوك».

استغاثة الابن 

ويستغيث الابن خلال حديثه لـ«هن»، بمحاولة اننشال أسرته من الظروف المعيشية والمرضية الصعبة: «رغم مرضي بمسح عربيات عشان نعرف ناكل، وأمي تعبانة وبتطبخ لنا الأكل على الباجور، وكل الدخان ده بيتعبها وهي ست كبيرة، وأنا محتاج أتعالج، ومينفعش أقعد عشان منموتش من الجوع».