أفتى الدكتور مبروك عطية الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، بحرمة «زواج البارت تايم»، مشيرا إلى أن الزواج له شروطا لا تتوافر في هذه الحالة، خاصة أن هناك ظلما يقع أحد الأطراف، وشرح رؤيته بالتفصيل خلال حواره أمس، مع الإعلامي شريف عامر، في برنامج «يحدث في مصر» عبر فضائية «mbc مصر».

وقال مبروك عطية: «حكم جواز البارت تايم، والميديم تايم، باطل، وسبب البطلان نقض جواهر قاعدة الفقه، اللي هي قاعدة الدين، اللي بتقول درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، والمتزوج اللي معاه ولدين أو تلاتة، حياته آمنة مستقرة 24 قيراط» متسائلًا: «ليه يتجوز».

وأوضح عطية، أن الزواج الثاني مصلحة للثانية وضار للأولى: «لو اتجوز تتحقق مصلحة لواحدة، وهي الجديدة، وتأتي مفاسد لا حسر لها عند القديمة، اللي كانت آمنة مطمئنة، هي والجيش اللي وراها، فأنت أسعدت واحدة وأشقيت عددًا».

وتابع: «الراجل لما يحب يتجوز يبقى عنده علة، سواء راجعة له أو راجعة أنه متجوز ويخلف وعايز يكفل، وإحنا عندنا كفالة من غير جواز»، ضاربًا المثل بسيدنا عثمان بن عفان، حيث كان له ابنة عم، مات زوجها، وكان يحضر الطعام ولوازم بيتها، ويقف على بابها ولا يدخل، وكانت تخرج تأخذ حاجتها، وعرض عليها الزواج على العدل في القسمة بينها وبين زوجاته.

وعلق عطية، على مداخلة سيدة تزوجت بنظام البارت تايم، وأعربت عن راحتها وراحة أبنائها في هذا الزواج، قائلًا: «الدين لا يخضع للراحة، ما اللي بيزني مرتاح مع اللي بيزني معاها، وإحنا مش هنمشي الدين على هوى البني آدمين» مضيفًا: «دي جوازة فاسدة وصلحوها بالعدل بين كل بيت، والنفقة اللي بين كل بيت، واللي يتنازل لمصلحته ومصلحة أولاده وظروفه، ونتفق كلنا أن اللي بدأ بداية فيها فساد يصلحها، ولا تنازل عن مبيت، إلا بعد الزواج».

واختتم مبروك عطية: «الجواز قائم على العدل، طالما ناوي تتجوز تاني، يبقى ناوي على إقامة العدل بين الزوجين، والشروط الموضوعة في قسيمة الزواج، كل شرط ليس في دين الله لا عبرة به».