رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

حدوتة مصرية.. حكاية دينا أيمن أصغر مدير برمجيات في «مايكروسوفت»

كتب: حنين وليد -

10:31 م | الخميس 16 سبتمبر 2021

دينا أيمن

في المعتاد تنحصر أحلام الفتيات إما في الزواج أو أو تحقيق نجاحا في عملهن التقليدي، كثيرات منهن يصيبهن فيروس الإحباط لتبقين في القاع، ووسط هذا كله سجلت دينا أيمن اسمها بحروف من نور في سجل الملهمات حول العالم، بعد حصولها على الماجستير في هندسة الكمبيوتر في وقت قياسي، وأصبحت مديرة برامج في شركة مايكروسوفت.

تميزت «دينا» منذ صغرها بميولها المختلفة عن من حولها، فحينما كانت الفتيات تستمتعن باللعب مع الدمى، كانت هي تهوى اكتشاف كل ما هو جديد حولها، فتقوم بتفكيك الألعاب والآلات الصغيرة لتكتشف ما بداخلها وتعيد تركبيها، ومن هنا عشقت مجال الهندسة.

حب الهندسة ظهر عند دينا منذ الطفولة

تقول دينا أيمن مديرة برامج بشركة ميكروسوفت في بداية حديثها لـ«الوطن» إنها اختارت تخصص هندسة الكمبيوتر بنفسها لحبها الشديد لهذا المجال وذلك لأن كل شيء حولنا يتأثر بالتكنولوجيا، بحسب تعبيرها.

«انبهرت بفكرة إني ممكن أشارك في تصنيع شيء يستخدم لإفادة العالم كله»، بتلك الكلمات تستكمل الفتاة العشرينية حديثها، وفي أول خطوة استطاعت «دينا» إثبات جدارتها بعد أن حصلت على منحة للمتفوقين لتحضير الماجستير من شركة مايكروسوفت، في نفس الوقت الذي كانت تدرس فيه البكالوريوس، وهكذا حصلت على الدرجتين العلميتين في وقت واحد عام 2018، وأصبحت أصغر أستاذة بالجامعة في هندسة الكمبيوتر بأمريكا، وفضلت الخروج إلى سوق العمل في نفس السنة لتعمل في شركتة «أنتل» ثم شركة «مايكروسوفت» العالميتين.

رحلة «دينا» كانت طويلة، واجهت صعوبات عديدة ووفقا لما روته، وجودها مع أشقائها المقيمين في أمريكا بعيدا عن والدتهم للتعليم كان من أصعب الفترات التي مرت عليها، لوقوع المسؤولية على عاتقها، خاصة أنها أكبر إخوتها، «كنت بشوف والدتي شهرين في السنة بس في الأجازة لما بنزل مصر»، حيث قضت 11 عاما بعيدا عن والدتها ووالدها، وهما أكبر داعمين لها تستمد منهما الثقة لاستكمال طريقها في الحياة.

اللكنة الأمريكية كانت أحد المعوقات أمام أحلام دينا

لم تكن دراستها سهلة في بداية الأمر، نظرا لصعوبة اعتيادها التحدث باللغة الإنجليزية خاصة باللكنة الأمريكية، فكانت تبذل مجهودا أكبر من زملائها وتبحث عن كل الكلمات، حتى تأقلمت على الحياة في الخارج وعلى الرغم من أن البعض قد يظن أنها حققت نجاحا كافيا بالدراسة والعمل في الولايات المتحدة ولا سيما بشركة كبيرة، إلا أنها اكتشفت شعورا دائما بأن لديها أحلام وطموحات أكبر منها «بحب أدرس كل شيء قبل ما أبدأ فيه».

تطمح الفتاة العشرينية أن تتوسع مصر في المجال التكنولوجي في الوزارات والحكومات أكبر مما هي عليه الآن لتواكب الثورة التكنولوجية الحديثة في العالم، خاصة أنها تمتلك الكثير من المواهب والعلماء ما يغنيها عن أي نقص في أي مجال، «مصر تستحق والمصريين في تقدم داخل وخارج البلاد».

حفزت «دينا» الفتيات على طلب العلم بكل المجالات حتى بالمجالات التي تُوصف بأنها «ذكورية»، فالمرأة العربية ‏تستطيع أن تثبت ذاتها ‏داخل وخارج الوطن العربي ‏بكفائتها ونشاطها، «هناك أمثلة كثيرة لسيدات عربيات ‏ثبت وجودهم بالخارج مثل كريستا مكوليف معلمة ورائدة الفضاء اللبنانية الأصل، وغيرها الكثير من العلماء والوزراء والناجحين في كل المجالات».