رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

صحة

كورونا تفرض جلسات العلاج النفسي «أون لاين».. وطبيب: «تشخيصها مش دقيق»

كتب: أحمد الأمير -

09:24 م | الإثنين 06 سبتمبر 2021

جلسات العلاج النفسي أونلاين

عشرات الإعلانات تضج بها وسائل التواصل الاجتماعي لجلسات الاستشارات النفسية التي باتت معظمها تحدث من وراء الشاشة لتقديم الخدمات العلاجية من قبل الأخصائيين في الطب النفسي إلى الأفراد عبر تطبيقات المراسلة والمحادثات مثل زووم وغيرها من البرامج التي توفر المحادثات أون لاين.

تتراوح أسعار الجلسات العلاجية النفسية «أون لاين» بين 100 إلى 500 جنيه كما أنها تنتشر بشكل إعلاني على مواقع التواصل الاجتماعي بجانب المواقع المتخصصة والتي توفر الخدمة باسم الطبيب وسعر الجلسة مع عرض الأوقات المتوفرة ببداية ونهاية المحادثة.

 

يرى الدكتورالدكتورعلي شوشان أخصائي الطب النفسي أن العلاج بالمحادثات ثقافة حديثة في الطب النفسي ورغم أن هذا النوع من العلاج يسمح للمرضى النفسيين بالتواصل مع الأطباء الذين يقدمون هذه الخدمة العلاجية فإنها تقلل من التواصل الذاتي الذي يحتاجه المريض والطبيب أيضًا لتسهيل عملية التشخيص.

العلاج النفسي بالمحادثات.. ما أسباب ظهوره؟

يقول شوشان خلال حديثه لـ«الوطن» إن التطور التكنولوجي أدى إلى حدوث تغييرات كثيرة وجذرية غيرت مفاهيم متعلقة بحياة الإنسان بشكل عام ليس فقط في المجال الطبي، وبظهور جائحة فيروس كورونا تغيرت أحوال الناس في أسلوب الحياة والسفر وكان للعلاج النفسي نصيب من هذا التغيير فعندما نتحدث عن هذا الكم من «العلاج بالمحادثات» بالتأكيد سيكون للكورونا مساهمة في زيادة الظاهرة.

الظاهرة تمنع عملية الاستشعار

ويضيف «الظاهرة تقلل عملية الاستشعار لدى الأطباء النفسيين بما يشعر به المريض وهذا الجانب مهم جدًا في الطب النفسي ولن يتحقق من خلال البرامج المختلفة الخاصة بالمحادثات مثل «زووم» وغيرها والأفضل التواصل المباشر، فالأمر يحتاج إلى زيارة المريض للعيادة أو العكس زيارة الطبيب للمريض في المنزل بهدف المواجهة التي يحتاجها الطرفين».

الطب من الطبطبة 

وأكد «شوشام» أن كلمة طب تعود إلى مفهوم ومصطلح «الطبطبة» فلا بد من توافر أسلوب الدعم النفسي من قبل الطبيب ولمعرفة ذلك يحتاج إلى مقابلة المريض في عالم حقيقي وليس افتراضي، لكي يتم التشخيص بشكل سليم ويحدث تفاعلا، فهناك حكايات يجب سماعها مع رؤية تعبيرات الوجه وهذا لا يحدث من خلال التواصل الإلكتروني لأنها تفتقد المجالسة والمؤانسة التي تعد مهمة في الطب النفسي لأن العلاج بالأدوية يمثل 10% والباقي متعلق بأمور الحياة كالعزلة والنوم والعلاقات وغيرها رغم أن المحادثات سهّلت التواصل في شتى المجالات.