كتب: غادة شعبان -
04:38 م | الخميس 05 أغسطس 2021
«بيجيلي مكالمة من مستشفى بالمنصورة بيسألوني على واحدة اسمها هالة السيد من دمياط، كانت طالبة تعمل عملية قسطرة في المخ على نفقة الدولة، والموافقة بتاعتها جت»، منشور دونته فتاة تدعى مريم سلامة، 32 عامًا، من سكان منطقة المقطم، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بعد أن وردتها مكالمات هاتفية من إدراة المستشفى، يبلغون صاحبة الرقم بالموافقة على طلبها بإجراء العملية الجراحية.
تواصل «هُن»، مع «مريم» صاحبة المنشور المتداول عبر صفحات «فيسبوك»، التي تبحث عن «هالة السيد»، ابنة مدينة دمياط، لتوضح تفاصيل المكالمات الواردة إليها: «أنا لسه شارية خط موبايل جديد من أسبوعين، وبتجيلي مكالمات كتير من مستشفى الخير بالمنصورة، بيقولولي مبروك الموافقة جت، وهتعملي العملية على نفقة الدولة، وبنكلمك على الرقم اللي كنتِ سايباه في المستشفى، قولتلهم لا أنا معرفش حاجة عنها».
تحتاج المريضة «هالة السيد» إلى إجراء عملية قسطرة في المخ، ونظرًا لعدم قدرتها المالية، تقدمت بطلب علاج على نفقة الدول، إذ تقول «مريم»: «اتصل بيا واحد تاني قالي نفس الكلام، والدكتور المعالج للحالة اللي أنا كاتبه رقمه قالي حاولي توصليلها، علشان حرام إحنا ما صدقنا الموافقة تيجي للحالة».
أفكار عدة خطرت على بال «مريم»، المالكة الجديدة لخط التليفون: «فكرت إن الست ممكن تكون اتوفت والخط بتاعها اتقفل بقاله فترة طويلة، والشركة سحبته وباعته تاني، خاصة إن الموافقات على تلك العمليات تحتاج لوقت كبير».
لم تجد «مريم» وسيلة تلجأ إليها غير مواقع التواصل الاجتماعي، للبحث عن المريضة «هالة السيد»، التي ربما يستطيع أحد الرواد أن يدلها عليها، قائلةً: «مكنش قدامي غير فيسبوك، علشان أقدر أوصل صوتي وأوصلها وأفرحها، وتعمل العملية وترتاح من الآلم والوجع».