رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

«يسرا» أم «سينجل» لعشرات الأطفال: ذاكرت علوم التربية وفتحت لهم حضانة

كتب: سمر صالح -

10:35 ص | الإثنين 26 يوليو 2021

يسرا محمد

نشأتها في أسرة تقدس العلم والتعلم، دفعتها للغوص في عالم كبير يختص بالأطفال وتربيتهم تربية سليمة، وفقا لأسس علمية ودينية، إذ قادتها الصدفة يوما إلى إعلان عن وظيفة للعمل في إحدى الحضانات الخاصة، واجتازت اختبارا سريعا للغة عبر الهاتف، ولتبدأ من هنا كانت رحلة التعامل مع الأطفال وفهم طبيعتهم النفسية: «بعد التخرج كان حلمي أعمل في مجال السياحة، لكن الصدفة دي غيرت مجرى مستقبلي، وأصبح الأطفال دلوقتي هما كل حياتي»، تقول يسرا محمد، في بداية حديثها لـ«الوطن».

دراسة المناهج التعليمية والأنشطة التفاعلية لتعليم الأطفال

بمرور الأيام، وبحكم طبيعة عملها، اختارت «يسرا» التعمق في دراسة المناهج التعليمية والأنشطة التفاعلية لتعليم الأطفال والتواصل مع الأهالي، لتوعيتهم بالطريقة الأمثل للتربية: «اتنقلت من حضانة للتانية وفي الوقت ده طورت معرفتي بمناهج التربية السليمة للأطفال»، ثم قررت افتتاح حضانتها الخاصة التي تمتلكها وتديرها: «ابتديت بشقة صغيرة دهنتها بإيدي، وكنت مديرة ومدرسة ودادة وطباخة، بنيت كل طوبة فيها، تعبت لحد المكان ما كبر وبقى له اسم».

أم بديلة مسؤولة عن طفلة عمرها 3 أشهر

ليست الحضانة التي تديرها هي سبيل يسرا، الوحيد للتعامل مع الأطفال، بل وضعتها الظروف في موضع الأم البديلة لطفلة رضيعة في عمر 3 أشهر بعد وفاة والديها: «ولاد عم والدي اتوفو وسابوا بنتهم 3 شهور، وخدتها أربيها، وفجأة بقيت أم، وحسيت بالحب والحنية» ما كان حافزا إضافيا لها للاقتراب أكثر من عالم الأطفال وفهم سلوكياتهم.

«مفيش حضانة هتنجح من غير ما نفهم احتياجات وقدرات المراحل العمرية المختلفة للطفل»، تستكمل يسرا، حديثها عن مشروعها الذي غير حياتها ونظرة الجميع من حولها: «عمري 43 سنة، اقتنعت إن الست كيان مستقل والراجل شريك في الحياة مش كل الحياة، بحب أحكي للناس عن تجربتي وإزاي بقيت صاحبة مشروع ناجح وأم عزباء مسؤولة عن أطفال كتير»، بحسب تعبيرها.

يوم مخصص لتوزيع الهدايا على الأطفال

علاقة يسرا، بالأطفال تطورت بمرور الوقت، تلتقي بهم في حين وقوع المشكلات لفهمها وحلها بسلوك تربوي سليم بأنشطة مختلفة، تخصص يوم الخميس، من كل أسبوع لتوزيع الهدايا عليهم، حتى باتوا كأطفالها ترعاهم وتتابع أخبارهم كل وقت: «راضية بنفسي وبالنجاح اللي وصلت ليه».