رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

«ندى» خافت على الأطفال من «بابجي» فاحترفت البلياتشو: بلاقي نفسي معاهم

كتب: سمر صالح -

11:20 ص | الإثنين 08 فبراير 2021

ندى في شخصية البلياتشو وسط الأطفال

بملابس ذات ألوان صارخة ومكياج وجه يخفي ملامحها تمامًا تطل على جمهورها من الأطفال المصطفين أمامها، تتناسى بينهم ما تجاوزته من صعاب وقيود مجتمعية لم تنل من عزيمتها مقدار شيء لممارسة مهنة «البلياتشو»، تدخل معهم في عالم آخر تعلو فيه ضحكات الصغار وتنشط أداء الرقصات الاستعراضية على نغمات الموسيقى، تجوب المحافظات بحثا عن السعادة وسط عالم البراءة تشعر وكأن كل واحد منهم طفلها الصغير الذي كان مصدر إلهامها.

مشاعر الأمومة التي نمت داخل قلب «ندى» منذ أن جاء طفلها الأول إلى الدنيا قبل 5 سنوات، أحيت بها حب الفن والاستعراض، خلقت لصغيرها عالما ترفيهيا خاص يبعده عن عزلة عالم الإلكترونيات أساسه ممارسة الفن، «كنت عايزة ابني يبعد عن ألعاب الموبايل والكمبيوتر ويتعلم الفن وبدأت ألعب معاه بطريقتي»، حسبما تقول الفتاة الثلاثينية في بداية حديثها لـ«الوطن»، وأنها أجادت ترفيهه بطريقتها ونجحت في أن تبتعد به عن عالم رتيب لا يشبهها.

حب الرسم والموسيقى والاستعراض بدأ معها منذ مرحلة التعليم المدرسي

سنوات مرت دون أن تحصل الأم على وظيفة ترضي طموحها، لا تعجب بالوظائف الروتينية والجلوس على المكتب ساعات طوال، حتى اتخذت قرارًا بممارسة مهنة جريئة ترضي شغفها، «من أيام المدرسة وأنا بحب الرسم وصناعة العرايس المتحركة وبشترك في فرق الموسيقى»، ما العيب في ممارسة مهنة «البلياتشو»، هكذا تحدثت «ندى» إلى نفسها قبل أن تبدأ بالفعل في شراء أول بدلة مهرج وخوض التجربة.

البداية جاءت من الغناء وتقديم الاستعراضات الراقصة للأطفال في أعياد الميلاد، حتى وجدت ترحيبًا وإقبالا عليها من الصغار دفعها لاستكمال حلمها، امتلأت خزانة ملابسها ببدلات ملونة مبهجة لـ«البلياتشو» رغم مواجهة اعتراضات من بعض المحيطين بها خوفًا عليها من نظرة المجتمع، ولكن ظلت تركض وراء حلمها وشغفها،«الأول كنت بنزل أشتري بدل البلياتشو ومع ارتفاع سعرها بقيت أفصلها بنفسي وبعمل عرايس متحركة» وبمساعدة نجار صنعت «ستاند المسرح» الذي تطل من خلاله على الأطفال.

بدأت بحفلات عيد الميلاد ووصلت إلى تقديم حفلات في المدارس والحضانات

من القاهرة إلى محافظات الوجه البحري وحتى الصعيد، ذاع صيت «ندى» أو كما باتت تعرف بين جمهورها بـ«كوكي» وزاد الإقبال عليها ولم يعد الأمر مقتصرا على إحياء حفلات عيد الميلاد، بل تقدم عروضًا وحفلات كاملة في المدارس والحضانات دون الاستعانة بأي مؤثرات صوتية، معتمدة على صوتها الحقيقي لمزيد من التفاعل مع الأطفال، بحسب وصفها«مش برفض أي شغل يجيلي..بلاقي فرحة وسط الأطفال».

أحلام «البلياتشو كوكي» لا تزال قائمة لم تكتفِ بشهرتها بين أطفال المحافظات، تسعى لتكوين فرقة استعراضية خاصة بها تطوف معها محافظات مصر لإسعاد الأطفال، وتطمح لتقديم فقرات استعراضية تليفزيونية في برامج الأطفال،«عايزة الأطفال يتبسطوا بعيد عن عالم الكمبيوتر والتابلت».