عام ونصف من الرعب والمعاناة عاشت خلالها مها ناصر عبد الرحمن، صاحبة الـ27 عاما، لحظات من الذعر الشديد خوفا من تعرض أطفالها للأذى، بسبب التهديدات المتواصلة التي تتلقاها يوميا من زوجها وأسرته، منذ انفصالهما وحتى الساعة، والتي انتهت مؤخرا بتعرضها لكارثة كادت أن تودي بحياتها أمام المارة في الشوارع.

زواج ثم انفصال  

خمس سنوات من الزواج نتج عنها إنجاب طفلين، أعمارهما تتراوح بين عامين وخمسة أعوام، انتهت بالانفصال، لكنه لم يكن النهاية الكاملة، بل كان بداية لرحلة عذاب تعيشها الأم العشرينية على يد طليقها، وذلك بعدما طالبته بالحصول على النفقة الخاصة بأطفالها، وكذلك توفير مسكن لمعيشتهم.

تحكي الأم العشرينية، خلال حديثها لـ«هن»، تفاصيل ما تتعرض له من ضرب وإهانات وتهديدات مستمرة على يد طليقها وعائلته، «انفصلنا بعد خمس سنين زواج، ورماني في الشارع أنا وولاده، ومن وقتها وهو رافض يصرف عليهم جنيه واحد، فلجأت للمحاكم عشان أطالبه بتوفير نفقات ليهم غير إنه يجيب ليهم بيت يعيشوا فيه، وعلى الرغم من إنه مقتدر ماديا إلا أنه رافض تماما، وبدأ يهددني ويبعتلي ناس تراقبني دايما في كل تحركاتي عشان يأذيني».

سحل في الشارع 

لم تتوقف تهديدات وتطاولات طليق «مها» عند هذا الحد، بحسب قولها، حيث أرسل إليها مجموعة من الشباب والرجال، عصر أول أمس، لمحاولات سحلها في الشارع أمام المارة بمنطقة مدينة نصر، فضلا عن محاولات تجريدها من ملابسها، وإطلاق أعيرة نارية عليها، وهو ما سبب ذعر وهلع كبير للسكان والجيران بالمنطقة.

«أول امبارح، بعتلي بلطجية عند بيت أهلي وضربوا عليا نار قدام الناس، ومسكوني حاولوا يجردوني من هدومي، واتلموا عليا وسحلوني ضرب في الشارع، ولولا الجيران أنقذتني كانوا هيموتوني، بعدها حررت محضر بالواقعة برقم جنح 25837 لعام 2021، عشان حقي يرجعلي منهم».

استغاثة الأم العشرينية 

وتستغيث «مها» خلال حديثها لـ«هن»، بالمسؤولين لاستعراض ما تتعرض له من تهديدات ومحاولات قتل على يد طليقها، «عايزة حد يحميني منه، عايزين يموتوني أنا وعيالي، ومحدش قادر عليهم».