رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

مأساة «أم محمد».. هربت من زوجها ليلة الدخلة وأنجبت 10 أطفال: بيضربني كل يوم

كتب: آية أشرف -

02:51 م | الأربعاء 14 يوليو 2021

أم محمد

حكايات القاصرات مع الزواج لا تنتهي، عذاب ومرار وليال صعبة لم يأنسهن فيها إلا الدموع، صغيرات جرحت براءتهن دون ذنب، فلم تكن «أم محمد» إلا صفحة بين فصول رواية مأساوية ممتدة تحاول الاحتراق، عندما أجبرها عمها على الزواج من راجل يكبرها في السن بسنوات كثيرة، وهي لم تتجاوز عامها الـ14 في الحياة، إذ استغل فترة مرض والدها، للتخلص منها ومن أعباء معيشتها، ليقرر تزويجها من أول رجل يطرق بابها.

حياة شديدة القسوة عاشتها «أم محمد» داخل منزل زوجها التي أجبرت عليها، في محافظة سوهاج، روت تفاصيلها خلال حوار مع الإعلامي محمود سعد، بضحكات ساخرة عكست واقع الكوميديا السوداء، التي بدأت منذ أول ليلة في عش الزوجية.

يعني إيه زواج؟

تقول «أم محمد»: «اتجوزت وأنا 14 سنة، لواحد معرفهوش خالص، ولا يقربلي، ولا عمري شوفته، هو طلبني من عمي وخلاص، عمي جوزني عشان يخلص مني وأبويا كان مريض وقتها»، لم تكن تعلم الصغيرة حينها، معنى الزواج ولم يتقبل عقلها أن يصطحبها رجل إلى بيت ويلزمها بواجبات ويطلب منها حقوقا لا تفهمها ولا يستوعبها عقلها: «بمجرد لما دخلت الشقة معاه، قولت مش عاوزاه، مش عاوزة أعيش هنا».

اعتداء في ليلة الدخلة

ما إن تفوهت الفتاة، بما يجول في صدرها فور دخلوهما عش الزوجية، وعبرت عن مخاوفها من المجهول الذي أقحمت فيه، واعتراضها على زواج لا تفقه أي شيء عن متطلباته، نالت قسطا من الضرب المبرح على يد زوجها: «ضربني من أول يوم، فهربت ليلة الدخلة، وجريت منه، لكن الستات مسكوني ورجعوني».

نصيحة مضللة و10 أطفال

حاولت السيدات، إقناعها بحل ينهي معاناتها ويوقف اعتداءات الزوج المتكررة عليها من خلال الإنجاب: «قالولي عشان يبطل ضرب فيكي هاتيله عيال كتير، هيبقى كويس معاكي»، وبالفعل استجابت الطفلة لنصيحتهم: «فضلت أخلف لحد مابقى عندي 40 سنة، جبت 10 عيال مات منهم 4، وربيت الستة، وعلمت البنات وجوزتهم، وهو مبقاش كويس ولا حاجة، كان بيضربني كل يوم، بعد مايرجع من الفرن اللي شغال فيه».

بكره اليوم ده

حالة ضيق شديدة، تختنق معها أنفاس «أم محمد»، كلما تذكرت تفاصيل ليلة الدخلة المؤلمة، حتى بعدما توقف الزوج عن الاعتداء عليها ليس عطفا، وإنما خارت قواه وخمدت عافيته: «يمكن مبقاش يضربني دلوقتي بعد مابقى عنده القلب، وقعد في البيت وأنا اللي شغالة، لكن أنا كل ما افتكر اليوم ده، أحس بخنقة وبكره كل حاجة».