يتصاعد عدد المهاجرين غير الشرعيين في «تونس» بشكل غير مسبوق خلال الفترة الماضية، وتحديدًا ضمن صفوف الأطفال القصر والنساء، وسط توجيه اتهامات لجميع الأطراف المستفيدة في البلاد من انتشار هذه الظاهرة، والمتسبب فيها العديد من عصابات الإتجار بالبشر.

ومن جانبه، كشف الكاتب الصحفي التونسي «وصفي بصيلة» خلال تصريحات تلفزيونية أن الحكومة التونسية تقف بالمرصاد لوقف هذه الظاهرة التي بدأت تتفاقم وتنتشر بشكل سريع في الأعوام الثلاثة الماضية، إذ أقدم أكثر من 800 شخص معظمهم من النساء والأطفال القصر، على ركوب قوارب الهجرة غير الشرعية.

مناقشة فكرة الهجرة غير الشرعية داخل العائلات التونسية

وأضاف «بصيلة»، أن الظاهرة التي يطلق عليها «الحرقة» في تونس تهدد الأطفال والنساء في ظل الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتردية، وأصبح من المعتاد مناقشة فكرة الهجرة غير الشرعية داخل العائلات التونسية.

وتابع، أن هناك العديد من الأسباب وراء ظاهرة «الحرقة» في تونس، والتي ساعدت في انتشار هذه الظاهرة بشكل واسع وتتعلق بتساهل بعض رجال الشرطة معها بعد حصولهم على رشاوى مالية مقابل تيسير عبور «الحارقين»، وفق تعبيره.

«رحمة» تدفع تونس لتطبيق عقوبة الإعدام.. اغتصبها مخمور وقطع جثتها

هجرة 170 شخصا

ومن جانبه، علّق محمد الورئتاني، رئيس جمعية مكافحة الهجرة غير الشرعية بتونس، خلال تصريحات صحفية محلية، على انتشار هذه الظاهرة، مؤكدًا أن الإحصائيات التي توصلت إليها الجمعية تفيد بأن 170 شخصًا في الأونة الأخيرة بين نساء وأطفال تتراوح أعمارهم بين «12-14» عامًا قرروا الهجرة لجزيرة لامبيدوزا الإيطالية يوم 4 يوليو الجاري، قبل وصول 400 شاب آخر بعد 3 أيام إلى المكان نفسه.

وكانت شهدت السواحل التونسية على مدار السنوات الماضية موجات هجرات كثيرة قبالة البحر المتوسط ويرى مسؤولون تونسيون أنها يمكن أن تؤدي إلى أزمات كبير كالتي شهدتها إيطاليا في فترة من الزمان، الأمر الذي دفع وزيرة الداخلية الإيطالية للقيام بزيارة إلى تونس.