قصة حب كبيرة، جمعت السيدة جيهان السادات بالرئيس الراحل محمد أنور السادات، استمرت أكثر من 32 عاما من الزواج والخطوبة، لكنها لم تنقطع باستشهاد بطل الحرب والسلام، إذ ظلت الزوجة المخلصة، تحافظ على إحياء ذكراه في كل عام، وتحرص على حكي كثير من المواقف الإنسانية والعاطفية في علاقتهما التي تحدت أصعب الظروف والمواقف، إذ كانت نعم السند وخير داعم في أشد وأدق اللحظات.

جيهان السادات تحكي تفاصيل خطبتها

حرصت السيدة جيهان السادات، في جميع لقاءاتها التلفزيونية على سرد تفاصيل زواجها من الرئيس الراحل، وتتفننت في الحديث عن مدى حبها له كبطل منذ أول نظرة عين جمعتهما، فعندما تزوجت منه، وفي سن 15 عاما، كانت ترى فيه البطل الذي يحب بلاده ويعشق ترابها، وعلى استعداد أن يضحي بنفسه من أجلها.

وتحدثت جيهان السادات، عن تفاصيل خطوبتها من الرئيس الراحل، والشبكة والمهر الذي قدمه لها السادات، مشيرة إلى أن والدها كان مقرب منها بشكل كبير، وكان يعرف مدى حبها له، ما جعله يقبل بقيمة مهر تقدر بـ150 جنيها، فضلا عن أن والدها توجه برفقة السادات لشراء الشبكة، وأصر على دفع ثمن الشبكة، ولم يسمح للسادات بدفع أي مليم، إذ أنه كان على ثقة كبيرة، بأنه سيحافظ على ابنته: «قاله أنا بشتري راجل».

رحيل جيهان السادات يبكي الملايين

سيطرت على الشعب المصري، حالة حزن شديدة خلال الساعات القليلة الماضية، منذ إعلان خبر وفاة سيدة مصر الأولى سابقا جيهان السادات، بعد صراع كبير مع مرض السرطان، استمر لعدة سنوات، اتجهت بسببه إلى الولايات المتحدة الأمريكية قبل عامين، لتلقي العلاج اللازم، قبل أن تتعرض إلى وعكة صحية شديدة، منذ ما يقرب من شهر وكان من الضروري دخولها العناية المركزة لتلقي العلاج.

وكانت الحلة الصحية للسيدة جيهان السادات، على مدار الشهر الماضي، مستقرة داخل العناية المركز، دون تقدم أو تأخر بها، ما دفع الفريق الطبي الذي كان يشرف على علاجها، يفكر في السماح لها بالخروج من المستشفى، لاستكمال علاجها بالمنزل، قبل أن تغادر عالمنا صباح اليوم.