أثناء جلسة عامة للبرلمان التونسي، تعرضت النائبة عبير موسي، لاعتداء جسدي موثق بالصوت والصورة، على يد النائبين الصحبي سمارة، وسيف الدين مخلوف، المحسوبين على «ائتلاف الكرامة»، أحد أجنحة الإسلام السياسي، ما أحدث ضجة كبيرة في البلاد، وسط مطالبات حقوقية بضرورة أخذ حق النائبة التونسية، ومحاسبة المعتدين عليها، لتكون تلك المحاسبة رادعة للجميع، وتكفل الحدود والحريات وتمنع الاعتداءات المختلفة.

وشهدت الساعات الماضية تطورات جديدة في الواقعة، إذ قرر البرلمان التونسي، توقيع أقصى عقوبة تسمح بها اللائحة الداخلية، على النائبين اللذين اعتديا على عبير موسى، لكنه لم يشر إلى العقوبات، في الوقت الذي أعلن فيه الحزب الدستوري الحر، اللجوء إلى القضاء الدولي، للتظلم ضد العنف المسلط على نوابه في البرلمان على يد نواب محسوبين على «حركة النهضة».

ويتساءل البعض عن سر الاعتداء على النائبة التونسية عبير موسى، تحديدا، على يد النائبين تحت قبة البرلمان، خاصة أنها بين حين وآخر تتصدر محركات البحث في الوطن العربي، في قضايا متعلقة بصدامات مع الساسة الإسلاميين في تونس، وهو ما نحاول توضيحه من خلال استعراض سريع لأبرز المعلومات عن عبير موسى.

من هي عبير موسى؟

- ولدت في تونس يوم 15 مارس 1975، أي تبلغ من العمر 46 عاما.

- تعمل محامية وسياسية تونسية.

- تولت يوم 13 أغسطس 2016، رئاسة الحزب الدستوري الحر، وهي نائبة في البرلمان عن الحزب.

- حصلت عبير موسى، على درجة الماجستير في القانون وشهادة الدراسات المعمقة في القانون الاقتصادي وقانون الأعمال، وتخرجت في كلية الحقوق.

- تشغل أيضا منصب نائب رئيس بلدية أريانة، ورئيسة لجنة التقاضي.

- عضوة في المنتدى الوطني للمحامين في التجمع الدستوري الديمقراطي والأمينة العامة للجمعية التونسية لضحايا الإرهاب.

- أثارت عبير موسى ضجة بخطابها المعادي للمثليين، بعدما طالبت بسجن بعضهم.

- خلال جلسة مخصصة للإعلان عن إطلاق الاستراتيجية الوطنية للحوكمة ومكافحة الفساد، في 2020 اعتصمت عبير موسى داخل البرلمان.

- ردد نواب الدستوري الحر وبينهم عبير موسى، هتافات معادية لحركة النهضة الإسلامية، ورفعوا شعارات «لا للإرهاب بمجلس النواب».

- خلال الاعتصام طالبوا بإجراءات لمنع من اعتبروهم «دعاة العنف والإرهاب من دخول مجلس نواب الشعب».

- منذ هذا الحين يجمع عبير موسى بالإسلاميين داخل البرلمان التونسي عداء كبير، إذ يعتبرونها من معارضينهم.

- بعد الاعتداء عليها في البرلمان من قبل الإسلاميين، قالت رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر عبير موسى، إن تونس تعيش اليوم تحت وطأة القمع الحقيقي لحكم الإخوان.

- معروف عن عبير موسى، ظهورها الغريب في البرلمان، فتارة ترتدي خوذة، وتارة «شابو» البحر.