تُعد التهابات الجهاز التنفسي من أكثر الأمراض شيوعًا، خاصة مع تغير الفصول، إذ تنتشر الفيروسات بسهولة بين الأفراد، ومع اضطربات الطقس، يزداد القلق حول كيفية التمييز بين الرشح العادي والإنفلونزا، خصوصًا مع تشابه الأعراض، فالرشح غالبًا ما يكون خفيفًا ويزول بسرعة، بينما قد تؤدي الإنفلونزا إلى مضاعفات خطيرة، ما يستدعي معرفة الفرق بينهما لضمان اتخاذ الإجراءات الصحيحة للعلاج والوقاية.

بين الرشح والإنفلونزا.. كيف تفرق بينهما ومتى تزور الطبيب؟

تتشابه أعراض الرشح والإنفلونزا، ولكن الفارق الأساسي يكمن في شدتها وسرعة ظهورها:

• الرشح، يبدأ تدريجيًا ويتميز بسيلان الأنف، العطس، والتهاب الحلق الخفيف.
• الإنفلونزا، تظهر فجأة وتكون أكثر حدة، وتتضمن ارتفاعًا في الحرارة، قشعريرة، وإرهاقًا شديدًا.

مدة الإصابة والتعافي

• تستمر نزلة البرد عادة بين 3-7 أيام وتتحسن مع الراحة والعناية الذاتية.
• قد تستمر الإنفلونزا لفترة أطول، وقد تتطلب متابعة طبية في بعض الحالات.

متى تصبح الإنفلونزا خطيرة؟

أكدت وزارة الصحة أن الإنفلونزا قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة لدى الفئات الأكثر عرضة، مثل كبار السن والأطفال، مشيرًا إلى أهمية الحصول على اللقاح الموسمي للوقاية من الفيروسات الموسمية.

ومن جانبها، أوضح دكتور إسلام رشاد، استشاري الأمراض الصدرية، لـ«الوطن»، أن الإنفلونزا ليست مجرد زكام شديد، بل قد تؤدي إلى التهابات رئوية حادة، مشددًا على ضرورة زيارة الطبيب في حالة استمرار الأعراض أو ظهور صعوبة في التنفس.

كيف تحمي نفسك؟

هناك بعض الطرق من الوقاية الفعالة الفعالة التي أشار إليها دكتور إسلام رشاد من بينها:

• غسل اليدين بانتظام للحد من انتقال الفيروسات.
• تجنب لمس الوجه، خاصة الفم والأنف والعينين.
• تهوية الأماكن المغلقة بشكل دوري لتقليل تركيز الجراثيم.
• تناول غذاء متوازن غني بفيتامين «C» لتعزيز المناعة.
• الحصول على اللقاح الموسمي ضد الإنفلونزا.
• العلاج المنزلي ومتى تحتاج إلى أدوية؟
• الراحة التامة وشرب السوائل الدافئة.
• استخدام مسكنات خفيفة عند الحاجة لتخفيف الحمى والآلام.
• استشارة الطبيب في حال استمرار الأعراض أو حدوث مضاعفات.

فالتمييز بين الرشح والإنفلونزا قد يساعد في تجنب المضاعفات الصحية، خاصة لدى الفئات الأكثر عرضة، وعند الشك، من الأفضل استشارة الطبيب بدلاً من الاعتماد على التقييم الذاتي، لأن الاكتشاف المبكر قد يحد من تطور الحالة ويمنع تفاقمها.