كتب: سامية الإبشيهي -
03:01 م | الإثنين 24 مارس 2025
تساقط الشعر المفاجئ من المشكلات الشائعة التي يعاني منها الرجال والنساء على حد سواء، وغالبًا ما يكون فقدان الشعر غير المتوقع علامة على خلل صحي أو نتيجة تأثير عدة عوامل خارجية على نمو البصيلات، وفي الحالات الطبيعية، يفقد الإنسان ما بين 50 و100 شعرة يوميًا، ولكن عندما يصبح التساقط مفرطًا وملحوظًا، فقد يشير ذلك إلى مشكلة تحتاج إلى التدخل السريع.
يحدث التساقط المفاجئ للشعر نتيجة عوامل مختلفة، منها نقص التغذية، الإجهاد، الاضطرابات الهرمونية، أو حتى بعض الحالات المرضية مثل الثعلبة أو تساقط الشعر الكربي، لذلك، من الضروري فهم الأسباب المحتملة واتخاذ الإجراءات المناسبة لعلاج هذه المشكلة واستعادة صحة الشعر.
وفي هذا السياق، قال الدكتور محمد رفعت، أخصائي الأمراض الجلدية لـ«الوطن»، إنّ هناك أسبابًا عديدة قد تؤدي إلى تساقط الشعر المفاجئ، ومن أبرزها:
يعد تساقط الشعر الكربي أحد أكثر الأسباب شيوعًا، حيث يتساقط الشعر بكميات كبيرة بعد التعرض لحدث جسدي أو نفسي مرهق، وتشمل العوامل المسببة لهذا النوع من التساقط:
يعد داء الثعلبة من أمراض المناعة الذاتية، إذ يهاجم الجهاز المناعي بصيلات الشعر، مما يؤدي إلى تساقطه في بقع دائرية صغيرة، ويمكن أن تتطور هذه الحالة بسرعة، وقد تؤدي أحيانًا إلى فقدان الشعر بالكامل في فروة الرأس أو حتى الجسم.
يؤثر نقص بعض المعادن الأساسية مثل الحديد، على إنتاج الهيموغلوبين، مما يؤدي إلى ضعف تدفق الأكسجين إلى بصيلات الشعر، وبالتالي حدوث تساقط مفاجئ، كما أن الإفراط في تناول فيتامين A يمكن أن يؤدي إلى نتيجة عكسية ويسبب تساقط الشعر.
بعض الأمراض الجلدية مثل الصدفية، الإكزيما، أو سعفة الرأس قد تؤدي إلى التهاب فروة الرأس، مما يضعف البصيلات ويؤدي إلى تساقط الشعر.
الاعتماد على المنتجات الكيميائية القاسية، مثل صبغات الشعر، الكيراتين، واستخدام أدوات التصفيف الحراري بشكل متكرر يمكن أن يضعف بصيلات الشعر ويسبب تكسره وتساقطه.
قد يكون تساقط الشعر المفاجئ من الآثار الجانبية لبعض الأدوية، مثل أدوية علاج السرطان «العلاج الكيميائي»، مضادات الاكتئاب، أدوية ضغط الدم، وحبوب منع الحمل.
يعاني البعض من اضطراب سلوكي يُعرف بـ«هوس نتف الشعر»، إذ يشعر برغبة قهرية لشد الشعر وانتزاعه، مما يؤدي إلى ظهور بقع خالية من الشعر في فروة الرأس.
وأوضح أخصائي الأمراض الجلدية أن العلاج يعتمد على تحديد السبب الرئيسي وراء تساقط الشعر المفاجئ، ومن أبرز الطرق العلاجية:
تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، مثل الخضروات الورقية، المكسرات، والأسماك الدهنية، ويمكن تناول المكملات الغذائية تحت إشراف الطبيب لتعويض أي نقص في الفيتامينات.
- استخدام كريمات أو حقن الستيرويدات الموضعية لتقليل الالتهابات وتعزيز نمو الشعر.
- العلاج المناعي في الحالات الشديدة لتحفيز نمو الشعر من جديد.
- تجنب استخدام المستحضرات الكيميائية القاسية.
- تدليك فروة الرأس يوميًا لتعزيز الدورة الدموية وتحفيز نمو الشعر.
- استخدام زيوت طبيعية مثل زيت الخروع أو زيت جوز الهند لدعم صحة بصيلات الشعر.
- ممارسة تمارين الاسترخاء مثل اليوغا والتأمل.
- تحسين جودة النوم وتجنب السهر لفترات طويلة.
- الابتعاد عن التصفيف القاسي مثل الضفائر الضيقة أو تسريحات الشعر التي تسبب شد البصيلات.
- تقليل استخدام أدوات التصفيف الحرارية مثل المكواة والسيشوار.
وأشار إلى أن تساقط الشعر المفاجئ قد يكون مؤشرًا لمشاكل صحية داخلية أو نتجية تأثير لنمط الحياة، ومن المهم عدم إهمال المشكلة، واستشارة الطبيب لتحديد السبب الحقيقي وراء التساقط ووصف العلاج المناسب، كما أن العناية الجيدة بفروة الرأس والتغذية السليمة تُساعد في الحفاظ على صحة الشعر.