رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

ذراع جون التي أنقذت 6 أطفال من الحرق تحتاج 70 ألف جنيه لعدم بترها: صاحبها لم يطلب الدعم

كتب: أحمد الأمير -

10:18 م | السبت 19 يونيو 2021

جون مدحت

ذراعه أنقذت 6 أطفال من الحرق، لكنها مهددة الآن بالبتر، إذا لم يحصل على مبلغ 70 ألف جنيه، لإجراء جراحة عاجلة، وهو مبلغ ليس بحوذته الآن.. هذه باختصار نهاية قصة «جون مدحت» التي انتشرت قبل 5 أشهر تقريبا، وكان بطلها هذا الشاب الأسيوطي، البالغ من العمر 22 عاما، فهل يتدخل أحد لإنقاذ هذه الذراع من البتر، مكافأة لصاحبها؟

تعود قصة شهامة وتضحية جون مدحت، إلى نحو 5 أشهر، عندما كان يمشي بأحد شوارع محافظة أسيوط، فسمع حينها صراخ أطفال قادم من أحد المباني الذي اشتعل به حريق هائل، بينما كان دخان كثيف يتسلل من وراء أسوار المكان، في المنطقة الواقعة بين «نادي الأطباء» ونهر النيل بأسيوط، بعدما نشبت النيران في عدد من الأشجار والمخلفات، ليقرر بكل ما يمتلكه من شهامة أن يقفز ليخرج الأطفال من بين النيران.

وتناسى الشاب إصابته بمرض تنفسي، رغم أن الدخان كان كثيفًا للغاية، لكن لم يحتمل أن يستمع إلى صرخات الأطفال العالقين، الذين كانوا على وشك الموت المحقق بعد اندلاع الحريق، فأنقذهم جميعًا، لكنه لم يخرج كما جاء، فقد أصيب ذراعه بعد أن جرحه سيخ حديدي، أثناء إنقاذه أحد الأطفال، بجانب تأثره بالدخان الذي كاد ان ينهي حياته.

يحكي جون مدحت عن هذا اليوم وعن القصة التي تعود إلى 5 أشهر قائلًا: «أثناء ذهابي إلى عملي لتنظيم إحدى الحفلات في إحدى الكليات بأسيوط وبعد العودة من أمام الجامعة سمعت استغاثات وصراخ أطفال ودخان كثيف من وراء سور نادي الأطباء بالشارع ذاته الذي تقع فيه الكلية التي كنت ذاهب إليها».

بعد إصابة المطرب محمد شاهين به.. كل ما تريد معرفته عن «الرباط الصليبي»

إصابة الشاب العشريني بمرض تنفسي لم تجعله يتردد في القفز ليواجه الدخان الكثيف لأعلى السور مبينًا: «6 أطفال كادت النيران المشتعلة بشدة في الأشجار والمخلفات الواقعة على النيل، أن تحرقهم، وبدأت في الاستغاثة ولم أجد أحد بجانبي، فبدأت في حملهم واحدا يلي الآخر، من أعلى السور وإنزلهم من الناحية الأخرى».

وأضاف خلال حديثه لـ«هن»: «أثناء حملي لأحد الأطفال تعرض ذراعي الأيسر لجرح من سيخ حديدي أعلى السور، فذهبت بعدها لأتلقى العلاج ولعمل خياطة للجرح، وبعدها بفترة قصيرة بدأت أشعر بآلام شديدة في الذراع ولجأت مرة أخرى لعمل بعض الإشاعات لمعرفة سبب هذه الآلام».

وتابع: «تبين أنها نتيجة لخياطة الجرح دون تنظيف فنتج عنها غرغرينا بسبب هذا السيخ الحديدي فخضعت لعملية وأحتاج إلى عملية أخرى عاجلة، لكنها تحتاج إلى مبلغ 70 ألف جنيه وهو مبلغ غير متوافر معي الآن وإلا سيتعرض ذراعي للبتر». 

وأنهى الشاب حديثه مع «هن» دون ذكر أية تفاصيل أخرى، ودون حتى أن يطلب المساعدة من أحد، لكن كلماته لابد وأنها تحتاج لمن يسمعها، حتى ولو لم يطلب الشاب عفيف النفس أي دعم.