بينما تحتفل الشعوب العربية بعيد الفطر المبارك، حيث يحلم الأطفال قبل تلك الأيام بساعات قليلة بارتداء ملابس العيد الجديدة، كانت فلسطين وبشكل خاص حي الشيخ جراح يحتفل بطريقة أخرى، إذ ملأت الدماء الشوارع بسبب قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي منازل المواطنين الفلسطينيين.

حرب استمرت لسنوات طويلة بدأت باحتلال العدو للأراضي الفلسطينية، تخللتها تفاصيل كثيرة وأعداد كبيرة استشهدت على يد جيش الاحتلال، كانت آخر تطوراتها إصدار قرار بتهجير سكان حي الشيخ جراح، ما جعل المقاومة الفلسطينية تلجأ إلى قصف الجيش الإسرائيلي ليرد جيش الاحتلال بقصف أقوى أدى إلى استشهاد الكثيرين وإصابة أعداد كبيرة، وانهيار الكثير من المنازل وتدميرها.

طفلة فلسطينية: فقط أردت أن أصبح طبيبة.. ماذا أفعل لمساعدة شعبي

فتاة فلسطينية لا تتخطى سن الـ 10 سنوات، رصدت عدسات كاميرات «سكاي نيوز» انهيارها ودموعها التي لن تتوقف منذ اندلاع الحرب ، وجهت رسالة للعالم بأكمله بعد أن قصف جيش الاحتلال منزل أسرتها قائلة «عمري 10 سنوات، لا استطيع فعل أي شئ في هذا الحرب، فقط أردت أن أصبح طبيبة، أو أي شيئ لمساعدة شعبي ولكنني لا أستطيع، أنا فقط طفلة»، واستكملت الطفلة حديثها باستنكارها عن ما يجب أن تفعله لإيقاف تلك الحرب قائلة «أنا لا أعرف ما يجب أن أفعله، أنا خائفة ولكني على استعداد لفعل أي شئ لإنقاذ شعبي، لكن لا أعرف تماما ما يجب فعله، عمري 10 سنوات فقط».

وحرصت نساء فلسطين وأطفالها هذا العام على ارتداء الزي الأسود بدلا من الألوان الزاهية احتفالا بعيد الفطر حزنا على ما تمر به البلاد من فترات عصيبة بقصف جيش العدو للفلسطينيين، ما أسفر عن وفاة الكثيرين وفقدان أسر بأكملها، وإصابة أعداد كبيرة، كما قاموا بتوزيع القهوة السادة تعبيرا عن حزنهم الشديد.

وبدأت أحداث الشيخ جراح بصدور قرار بإخلاء الحي بالكامل من الفلسطينيين، لتسكين المستوطنين الإسرائيليين به، بعد أن زعموا ملكية هذا الحي لهم، وبدأ جيش الاحتلال منذ الأيام الأخيرة في شهر رمضان في تهجير الأهالي من منطقة الشيخ جراح، ما جعل المقاومة الفلسطينية تشن هجوما على جيش الاحتلال، ليصبح الهجوم متبادلا بين الطرفين.