كتب: آية المليجى -
01:19 م | الجمعة 07 مايو 2021
مذبحة الفيوم جريمة بشعة في تفاصيلها شهدها مركز إطسا بمحافظة الفيوم، إذ تخلص أب يدعى «عماد» ويمتلك مخبز كبير، من أطفاله الستة وزوجته، بذبحهم جميعًا على السحور، ثم توجه إلى المخبز الذي يمتلكه محاولًا إشعال النيران في نفسه، إلا أن الأهالي أمسكوه وأخمدوا النيران واكتشفوا جريمته.
الجريمة التي راح ضحيتها الأطفال الستة والزوجة، هزت صفحات مركز إسطا الموجودة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، مما دفعهم إلى نشر صور الأطفال الضحايا، والذي لم تتعد أعمارهم 15 عامًا، بالإضافة لصورة لطفل رضيع، بينما باقي الصور للأطفال في المخبز.
وانهالت دعوات الترحم على ضحايا مذبحة الفيوم، وسط هجوم وغضب شديد على الأب، «بدل ما يجبلهم لبس العيد جابلهم الكفن»، «دا شيطان.. يقتل أطفاله ومراته ذنبهم إيه»، «دا ياخد إعدام فورًا»، «حسبي الله ونعم الوكيل فيه»، واختلفت الأقاويل حول مرور الأب بضائقة مالية كبرى فتخلص من أطفاله وزوجته ثم حاول التخلص من نفسه، وأيضًا وسط أحاديث أخرى بأن الأب كان يعاني من مرض نفسي.
تلقى اللواء رمزي البسيوني المُزين، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، صباح اليوم، إخطاراً من العميد أسامة أبو طالب، مأمور مركز شرطة طامية، يفيد بقيام صاحب مخبز بارتكاب مجزرة السحور، حيث قتل زوجته وأبنائه الستة ذبحاً خلال إعداد زوجته لوجبة السحور.
وكشفت التحريات الأولية التي أجراها المقدم محمد بكري صوفي، مفتش مباحث إطسا، والرائد أحمد الشريف، رئيس مباحث إطسا، أن الزوج مصاب بمرض نفسي ومختل، وأنه ارتكب جريمته بسبب مرضه النفسي.
وتبين أنّ مرتكب الواقعة صاحب «فرن مخبوزات»، وانتقل إلى القرية حديثاً، وقد قام بقتل زوجته «مها.ع.ع»، وأبنائه «أحمد، محمد، يوسف، آلاء، والتوأم معتصم وبلال».
وتم فرض كردون أمني حول المنزل تحت تصرف النيابة العامة بالفيوم، كما جرى نقل جثث المتوفين إلى مشرحة مستشفى إطسا المركزي تحت تصرف النيابة.