رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

في 7 أيام.. «ميار» ضحية شد الترهلات و«آية» تعيش بعاهة مستديمة بسبب «فيلر شفايف»

كتب: آية المليجى -

06:43 ص | السبت 20 مارس 2021

الضحية ميار التهامي

في قرابة أسبوع، تعرضت فتاتين لحوادث مأساوية في حياتهن فواحدة تلاحقها عاهة مستديمة في شفتيها بسبب حقن «فيلر الشفايف» بطريقة خاطئة، أما الأخرى لفظت أنفاسها الأخيرة بسبب إجراء عملية شد ترهلات البطن، تاركة آلام الفراق والوجع في قلب والدتها المكلمومة.

وفي التقرير التالي يرصد «هن» حكاية الفتاتين اللتان تعرضا لهذه الحوادث المؤلمة خلال أسبوع.

«آية» أصيبت بغرغرينا الشفايف بسبب الفيلر

في بداية الشهر الجاري، ذهبت «آية» لأحد مراكز التجميل، لإجراء «فيلر الشفايف»، لكن النتيجة جاءت عكس ما تمنته، لكن الفتاة العشرينية تعرضت لكارثة أدت لإصابتها بـ«غرغرينا الشفايف».

ذهبت «آية» مع الطبيبة التي اتفقت معها إجراء الفيلر، أجرت الجلسة الأولى وفي الموعد الثاني وقعت الكارثة «أنا باخد الحقنة التانية.. وجعتني جدًا وفضلت أصرخ.. وكان في زرقان عند شفايفي.. وهي الدكتورة قالتلي عادي الشكة بتوجع»، استمعت الفتاة العشرينية لحديث الطبيبة، واعتقدت أن ما يحدث كان أمرًا طبيعيًا.

وبعدما أنهت «آية» الجلسة بشعور من الألم ظهرت عليها الأعراض الغريبة في المنزل «لما روحت الوجع زاد جدًا والزرقان.. فضلت اتصل كتير جدًا مردتش عليا خالص»، ولم تجد وسيلة للتواصل سوى إرسال صور لشفتيها إلى «واتس آب» المركز.

«حقنة تذويب الفيلر» حل لجأت إليه الطبيبة مع «آية»: «قالتلي إحنا هندوب الفيلر.. وخدت في أول جلسة حوالي 30 شكة وجلدي كان بيتفتت تحت إيديها.. قالتلي إحنا بنسلك الأوردة عشان الدم يوصل».

ومع تزايد الوضع السيء مع «آية» توصلت مع استشاريين آخرين، لتدرك الحقيقية الصادمة بإصابتها بـ«غرغرينا الشفايف»: «كانت عارفة إني عندي غرغرينا لكن مقالتليش وعرفت من الدكتور.. وقالي هنعمل عملية هنشيل الجزء الميت من الشفايف حوالي 3 سم وبعدين هعمل ترقيع للشفايف.. وهفضل عايشة بعاهة مستديمة».

«ميار» ضحية خطأ في عملية شد ترهلات البطن

أما الكارثة التي وقعت مع ميار التهامي، أنهت حياتها، بعدما رغبت في إجراء عملية شد ترهلات البطن، ورغم تخوف الأم من العملية إلا أنها اتبعت ابنتها للعملية في أحد المراكز الخاصة، في يوم 15 مارس الماضي.

ودعت الأم لابنتها بقلب مملوء بالحيرة والألم، فشعور بالخوف لم تدرك مصدره: «مكنتش مرتاحة»، بحسب حديثها لـ«هن»، دخلت الابنة غرفة العمليات، وجلست الأم تتلو الآيات القرآنية لتهدأ من روعها، حتى طال غيابها داخل العمليات «فضلت أكتر من 7 ساعات في العمليات.. كنت خلاص اتجننت وقعدت أقولهم أدوني بنتي.. هي فين». 

خرجت «ميار» من غرفة العمليات بآلام لم تقو على تحملها: «مجرد ما خرجت كان عندها آلام شديدة وفضلت تقولي ماما احضنينى.. أنا هموت خديني في حضنك وتشاهدت 3 مرات.. وماتت على إيدي كنت حاسه بيها». 

شعرت الأم برحيل ابنتها بين يديها، لكن الأطباء بالمستشفى لم يخبروها بذلك: «قالولي إحنا هندخلها العمليات تاني.. وأنا كنت حاسة إنها ماتت خلاص.. ودكتور التخدير نفسها قالتلي في خطأ جراحي في العملية وإحنا حطينها على جهاز التخدير»، محاولة أخرى أجرتها المستشفى للهروب من فعلتها، بحسب الأم المكلومة: «نقلوها مستشفى تانية».

واستقبل مستشفى آخر «ميار» لكنها كانت لفظت أنفاسها الأخيرة بالفعل: «المستشفى التانية قالوا توقف في عضلة القلب.. وبلغوا في النيابة عشان يخلوا مسؤوليتهم.. وكل دا محدش كان قالي إنها توفت.. أخوها اللي كلمني وقالي البقاء لله يا ماما».