كتب: منة الصياد -
04:44 م | الأربعاء 17 مارس 2021
حصدت لعبة «بابجي» الشهيرة ضحية جديدة لها، بعدما انتحرت طفلة، أمس، شنقا داخل منزل أسرتها في منطقة المقطم، وجرى نقل الجثمان إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة التي قررت التشريح لمعرفة سبب الوفاة، وصرحت بالدفن، كما كلفت المباحث بسرعة تحرياتها حول الواقعة.
وكان قسم شرطة المقطم تلقى بلاغا يفيد بانتحار طفلة شنقا داخل غرفة نومها، تدعى «قمر»، وتبلغ من العمر 11 عاما، حيث كشفت التحريات، أن الضحية اعتادت على لعب «بابجي»، وخلال لهوها وانشغالها بها، دخل عليها والدها، ليعثر عليها معلقة في حبل ومتوفاة.
وفي السياق ذاته، كشف استشاريان نفسيان، خلال حديثهما لـ«هن»، عن الدوافع التي قد تكون أدت بالطفلة إلى الانتحار.
وقال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي إنه مما يبدو أن علاقة الطفلة وأهلها لم تكن قوية وسوية، وهو ما جعلها تشعر بالحرمان العاطفي الشديد تجاه والديها، فضلا عن مرورها بفترة المراهقة العصابية، «بتتضايق لو مثلا خسرت حاجة بسرعة، وتبقى عايزة تلفت الانتباه ناحيتها، وعندها شعور للفقد ناحية أهلها، إنهم مش على صلة قوية بيهم، دي أسباب تخليها تفكر في الانتحار مع سن مراهقتها الصغير».
ومن جانبه، لفت الدكتور إبراهيم مجدي، أستاذ الصحة النفسية، إلى أنه من الممكن أن تكون الطفلة قد خسرت «جيم» أو مبلغا ماليا كبيرا خلال اللعبة، وهو ما دفعها إلى التفكير بالانتحار كحل للتخلص من حزنها، «الطفل بيكون في السن ده متهور جدا، وبياخد قرارات متسرعة تجاه أي حاجة مش عاجباه أو مضايقاه، والانتحار عادة بيكون أول حل بيتجه ليه، وبيشوف إنه كدة صح».
