رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

سماح تستغيث: زوجي وابني وشقيقي مدمنو «بابجي».. وطبيب: «هروب من الواقع»

كتب: أحمد حفنى -

07:33 ص | السبت 06 مارس 2021

أرشيفية

استغاثة أطلقتها زوجة في العقد الرابع من عمرها، عبر صفحات التواصل الاجتماعي، لمساعدتها في وسيلة تُبعد ابنها وزوجها وشقيقها عن لعبة «بابجي»، بعدما أدمنوا لعبها على مدار اليوم وأحيانا دون توقف.

وتقول إن اللعبة الشهيرة تسببت في إهمال الابن لدروسه والأب لعمله وجعلت شقيقها ينضم إليهما كل مساء حتى فجر كل يوم، لتضيف: «مش عارفة آخد حريتي في بيتي»، وتطلب النصيحة عبر «فيسبوك».

«مشكلة عضوة بالجروب تبحث عن حل لإدمان زوجها وابنها وشقيقها للعبة بابجي، نرجوا أصحاب الخبرة والمتخصصين نصيحتها لإبعادهم عن هذه اللعبة».. كلمات كتبها مسؤولي وصفحات «فيسبوك» بالبحيرة.

وتضمنت رسالة «سماح»: «وصل الأمر إلى السهر يوميا حتى الفجر، وإنفاق جزء كبير من مصروف البيت على شحن اللعبة، وعلمت مؤخرًا أن الأسلحة الخاصة باللعبة تباع بأموال، وحتى الملابس تباع أيضا بخلاف تحديث اللعبة للوصول إلى محترفي اللعبة، وتحدثت مع زوجي في بداية الأمر وكان يبرر (يا شيخة دي لعبة خلينا نتسلى شوية)، ولم يلبث طويلا حتى تحول الأمر إلى إدمان، وأظهر ذلك المشاجرة التي نشبت بيني وبينه بعدما نصحته بترك اللعب والنزول للعمل».

وتفاعل المئات مع منشور سماح، مؤكدين أن الألعاب الإليكترونية سيطرت على وقت وتفكير الصغار والكبار، وبالفعل وصل الأمر إلى الإدمان، وهو نوع جديد من أنواع الإدمان والسيطرة الإليكترونية على عقول الأطفال، وأظهر المنشور وجود هذه المشكلة لدى الكثير من الأسر.

وعلق الدكتور جميل زخاري، أخصائي الطب النفسي، قائلا: «لا يقتصر الإدمان على العقاقير والمواد المخدرة المحرمة دوليا، بل يصل إلى إدمان عادة محددة، حيث يهرب المدمن بما يدمنه بعيد عن الواقع الذي نعيشه، ويلجأ أحيانا الكبار إلى التركيز في الألعاب الإليكترونية هربا من مسئولية ملقاة على عاتقهم، ولا يكون الأمر لمجرد الترفيه، وأحيانا تجد الموظف ممسكا بهاتفه أثناء العمل يلعب دون اكتراث بما حوله، وتجد الطفل يهرب من المذاكرة بهذه الألعاب، وتجد مصممي هذه الألعاب يحذرون من ممارستها لساعات طويلة، ويجب الالتزام بهذه التعليمات جيدا حتى لا يتحول الأمر إلى إدمان».