رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

شفيقة عشماوي.. شهيدة الحرية التي سقطت برصاص الاحتلال الإنجليزي

كتب: غادة شعبان -

03:32 م | الثلاثاء 16 مارس 2021

يوم المرأة المصرية

تفدي بروحها دفاعًا عن تراب بلدها، تحتج بكل ما أوتيت من قوة عن الأفعال التي يقوم بها المعتدي، فكان للمرأة المصرية دورًا بارز خلال ثورة 1919، التي جاءت بقيادة الزعيم سعد زغلول، وقفت بجانب الرجال صفًا بصف، تدافع عن حرية بلدها، وراحت ضحيتها شفيقة محمد عشماوي، والتي تحدت القيود التي فُرضت على المرأة في ذلك الوقت، لتسقط ضحية حلم التحرر والنضال، ليسطر اسمها كأول شهيدة مصرية.

وخلال الاحتفال بيوم المرأة المصرية، الذي يتزامن اليوم 16 مارس، يُقدم هُن لقطات من شفيقة محمد عشماوي، أول شهيدة مصرية في ثورة 1919، خلال السطور التالية.

شفيقة محمد عشماوي، فتاة مصرية  تنتمي للطبقة المتوسطة، كانت تسكن حي الخليفة والدها كان يعمل كمقاول إلى جانب كونه عضوًا في واحدًا من الأحزاب السياسية المصرية المنتمية للتيار الليبرالي.

آمنت أسرتها بتعليم المرأة

لم تكن أسرة شفيقة كغيرها من الأسر التي تمنع بناتهن عن التعليم بل شجعوها وساندوها بقوة، حينما طالبت بحقها رافضةً قيود المجتمع، إيمانًا منهم بأهمية التعليم للمرأة بإعتباره سلاح قوي، حتى حصلت على الشهادة الابتدائية.

كواليس وفاة شفيقة عشماوي

كان لشفيقة دور مهم ومؤثر خلال ثورة 1919، إذ اندفعت نحو المعتمد البريطاني القائم بأعمال المندوب السامي، حاملةً بيدها العلم المصري في يد، وبيان الاحتجاج في اليد الأخرى، حتى اخترقت جسدها الرصاصات من اتجاهات عدة أصابت صدرها وبطنها لتسقط على إثرها أول شهيدة في ثورة الحرية، في ريعان شبابها، فلم يكن يتخطى عمرها الـ28عامًا.

وشارك في جنازة شفيقة عشماوي، جموع الشعب بجميع طوائفه، حتى صارت جنازتها مظهراً من مظاهر الوطنية المشتعلة.

هدى شعراوي نعت شفيقة عشماوي: تركت أثر محزن في نفوس الشعب 

بعد وفاة شفيقة عشماوي، انتفض الجميع وكان من بينهن السيدة هدى شعراوي، التي تحدثت عنها في مذكراتها، إذ قالت،« لن أنسى الأثر المحزن الذي أحدثه ضرب أول شهيدة مصرية، والسيدة شفيقة بنت محمد في نفوس الشعب عامة».