كتب: غادة شعبان -
12:30 م | الثلاثاء 16 مارس 2021
لا تزال المرأة المصرية تبهر الجميع بإنجازاتها وتطوراتها وإعلاء اسمها ولطالما لعبت أدوارًا هامة في الثورات والحروب على مر العصور، إذ سجل التاريخ نضال نساء مصر الطويل من أجل الحرية والاستقلال والحصول على المساواة والحقوق في التعليم والعمل.
اقتحمت المرأة مجالات عدة وتفوقت بها والتي ربما كانت حكرًا على الرجال لفترات طويلة، ولكنها اثبتت قدرتها على تحمل الصعاب، وبمناسبة يوم المرأة المصرية الذي يتزامن اليوم 16 مارس، أجرت«الوطن»، حوارًا مع واحدة من السيدات اللاتي حفرن اسمهن في التاريخ، وهي الدكتورة نسرين عبدالعزيز الفائزة بجائزة أفضل امرأة عربية إفريقية لعام 2020.
وإلى نص الحوار..
كانت أمنيتي التي طالما تمنيت تحقيقها منذ أن كنت في المرحلة الثانوية، هي الالتحاق بكلية الإعلام، بجامعة القاهرة، واستجاب الله لدعائي بأن حصلت على مجموع عالٍ ودخلت الكلية، وخلال فترة دراستي درس لي أفضل أساتذة الإعلام علميًا وخلقيًا، واستطعت التعرف على شتى المدارس المختلفة لكل المحاضرين والاساتذة الجامعيين الذين درسوا لي.
انتقل حب العمل الأكاديمي من أساتذتي داخل الجامعة، حتى أصبحت أمنيتي الثانية بعد الالتحاق بالكلية أن أصبح استاذة جامعية، وعقب التخرج، بدأت مرحلة الدراسات العليا والحصول على درجة الماجيستير ثم الدكتوراة، مرورًا بأبحاث الترقية حتى اجتياز درجة أستاذ مساعد في قسم الإذاعة والتلفزيون.
كنت مهتمة جيدة بالإنتاج الإذاعي والتلفزيوني أيضًا، فقد قمت بإخراج عدة أفلام سير ذاتية للفنانين مثل المخرجة أنعام محمد علي، والفنانة سميرة عبدالعزيز، و سميحة أيوب، والفنان عزت العلايلي، فضلًا عن عمل بروموهات عن بعض الفنانين مثل الفنان محمد صبحي وسمير صبري.
واخرجت فيلم رسوم متحركة عن حرب6 أكتوبر المجيد، وتم عرضه في احتفالات هيئة الشئون المعنوية، ومعرض الكتاب، وأخرجت ايضًا إعلانات عن مؤسسة«معًا لتطوير العشوائيات»، ومسرحية«غزل البنات» للفنان محمد صبحي.
تم اختياري عضو في الهيئة الاستشارية العليا للمنتدى العربي الإفريقي نتيجة المسيرة المهنية الخاصة بي بالإضافة إلى الخبرة الاكاديمية، إذ أعمل كأستاذ مساعد بقسم الإذاعة والتلفزيون بأكاديمية الشروق.
كتاب «صبحي مشوار الفن والحياة»، تم إصدار الطبعة الأولى منه العام الماضي، لعام 2020 وإصدار الطبعة الثانية هذا العام.
محمد صبحي فنان انسان، يعي جيدا أن الفن رساله والفنان عليه أن يختار المضمون الذي يقدمه لجمهوره ويحترمه ويقدم له فن هادف وهذا هو دوره في المجتمع، فقد احترم جمهوره وواظب خلال مسيرته المهنية على تقديم فن هادف لا يخدش حياء الأسرة المصرية ، فن يستفيد منه الصغار والكبار، يساعد الآباء على التربية السليمة لأولادهم، يغرس القيم والمبادئ في نفوس الجمهور.
ومنذ صغري وانا عاشقه لأعماله، وعند تواصلي معه لأخذ موافقته على إعداد كتاب عن مسيرته المهنية تقابلنا في مدينة « سنبل»، عدة مرات وكان بيتابع ادق التفاصيل في الكتاب، هو على المستوى الشخصي أكثر من رائع انسان بالفعل، ملتزم في مواعيده ويحب الانتظام في المواعيد، يشجع الشباب والمواهب الجادة، صاحب رسالة لا يتخلى عنها مهما واجهته اي تحديات، عنده رؤية صائبة في كثير من قضايا المجتمع والعالم، وعبر عنها في أعماله بحرفية.
حصلت على جائزة أفضل امرأة عربية من خلال التقييم على مستويين المستوى الأول المسيرة المهنية والمشاركة المجتمعية .
والمستوى الثاني بحث قدمته عن المرأة وتناول الصورة الذهنية المقدمة في الدراما المقدمة على الفضائيات العربية عن المرأة في التنظيمات الإرهابية خاصة بعد تجنيد العديد من التنظيمات للمرأة، وكيف قدمت الدراما واقع المرأة في هذه التنظيمات والتهديدات اللي بتتعرض ليها ، وهل الجمهور السيدات يشاهد هذه الدراما وكيف تأثر بها، وما هي المقترحات التي يجب وضعها لتحصين المرأة من مثل هذه التنظيمات. وبحث اخر عن الصورة الذهنية للمرأة في ثورة 1919، وكيف عبرت الدراما عن ذلك.
رسالتي لكل امرأة عربية، نحن نعيش العصر الذهبي بفضل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، فهناك اهتمام رئاسي بالمرأة على كافة المستويات، وتولت المرأة مناصب قيادية كبيرة ونجحت في إدارتها، ولذلك على كل مرآة إن تستفيد بهذا العصر الذهبي ، عليها ان تعمل وتجتهد ولا توقف طموحها لأن هناك من سيقدر ذلك وسيساعدها على النجاح.
عليها إن تشكر أسرتها لأن بدون دعم الأسرة لن نصل إلى شيء فالمرأة الناجحه ورائها أم نجحت في تربيتها ووضعت أسس النجاح لها، وزوج يدعمها ويشجعها، كوني نفسك ولا تنظري حولك، وثابري، فسيكون النجاح حليفك.