كتب: منة الصياد -
01:55 م | السبت 06 مارس 2021
روايات لا تمت لواقعها وأسرتها بصلة، تسير الطفلة ملك فؤاد، صاحبة الـ14 عاما، وسط الشوارع ترويها للمارة والأغراب ودموعها تنهمر على خديها لكسب تعاطفهم، دون سبب واضح، إذ باتت تترك منزل أسرتها مرارا وتكرارا، تجوب الشوارع وتقص حكايات من وحي خيالها فقط، فأصبحت تشكل معاناة وحملا كبيرا على عاتق أفراد أسرتها الصغيرة.
منة فؤاد، الشقيقة الكبرى للطفة «ملك»، تكشف خلال حديثها لـ«هن» تفاصيل تكرار هروب شقيقتها من المنزل، «إحنا مش عارفين هي تعبانة نفسيا ولا بتفكر في إيه بالظبط، هي أصغر واحدة فينا، اتولدت بعد وفاة بابا بشهرين، ومشافتهوش، وكانت طبيعية جدا، لحد من سنة ونص بدأت سلوكايتها تتغير بشكل واضح، ومش عارفين إيه السبب ورا ده».
وعلى الرغم من صغر سنها، إلا أن الطفلة اعتادت الهروب المفاجئ من منزل أسرتها بمنطقة إمبابة في محافظة الجيزة، دون سبب واضح لهذا، «كزا مرا نتفاجئ إنها بتسيب البيت باليومين والتلاتة، ونقلب الدنيا عليها، وكل مرة نلاقيها بالصدفة، وبنكتشف إنها بتمشي في الشارع تعيط وتحكي للناس حكايات من خيالها مش بنبقى مستوعبين اللي هي بتقوله».
«مرة لاقيناها حكت لواحدة ست لاقاها إن ماما اتجوزت 3 مرات، وأخويا بيضربها وهي هربت وسابت البيت وسببه مع إن ده مش حقيقي خالص، ووالدتي أرملة من ساعة وفاة والدي من 14 سنة، ومرة تانية قالت لواحد إن أهلها من الفيوم وعايزة تروح ليهم، وفضلت تقوله أخويا ومراته بيضربوني وأختي وجوزها طردوني من البيت مع إني مطلقة بقالي سنين وأخويا شاب عنده 23 سنة ومش متجوز أساسا، ومبقناش عارفين هي ليه بتعمل كده وبتضحك على الناس ليه».
وتستغيث «منة» الشقيقة الكبرى للطفلة، خلال حديثها لـ«هن»، بالمجلس القومي للطفولة والأمومة، للاهتمام بحالة شقيقتها الصغرى، «محتاجين الأمومة والطفولة يهتم بحالتها ونلحقها من اللي هي فيه ده، لأننا مش قادرين نسيطر عليها».