كتب: آية أشرف -
08:11 ص | السبت 06 مارس 2021
بيت العائلة يجمعهما بحكم صلة القرابة التي بينهما، «أحمد» و«سمر» أولاد الخالة، من إحدى مُحافظات الصعيد، جمعهما بيت العائلة قديمًا، شهد على لعبهما سويًا، وأحاديث الطفولة والسمر.
تحولت مشاعر المراهقة بينهما إلى إعجاب ثم حب، وخاصة الفتاة التي تبلغ من العمر 30 عامًا اليوم، إذ أن مشاعرها نحو ابن خالتها ظلت تتطور وتزيد معها.
ربما عدم سيطرة الثنائي على مشاعرهما في هذا الوقت، وصلت لتطور الأمر حتى تبادلا صورهم الخاصة، بل شملت محادثاتهم للكثير من الموضوعات الخاصة، التي ظنت «سمر» إنها انتهت بانتهاء علاقتها بابنة خالتها منذ 7 سنوات.
وكان كانت الصدمة التي أنهت القصة برفض «أحمد» الزواج من ابنة خالته، وابتزازها عقب زوجها من غيره، بحسب الاستغاثة التي آتت إلى محمد اليماني، مؤسس مبادرة «قاوم» لمحاربة الابتزاز وجرائم الانترنت.
يحكي «اليماني» بحسب ما قالته له الضحية، التي تزوجت من عامين، إن أمرها مع ابن خالتها انتهى، برفضه هو الزواج منه، قائلًا: «مش جاهز للجواز دلوقتي وإحنا كدة كدة قرايب هنروح من بعض فين».
عام وآخر، والأخير لم يتخذ أي خطوة تجاه ابنه خالته، التي وعدها بالزواج، بعد سنوات من الحب والارتباط، دون أن تعرف العائلة، حتى أكد لها إنه لم يتزوجها قط.
شهور وسنوات قليلة من الإحباط، وحالة الندم التي سيطرت على الفتاة، قبل أن يتقدم لها شخص آخر، وتتزوج به بالفعل.
ربما القصة التي انتهت، لم تنتهي من الطرف الثاني عقب زواج ابنة خالته، لتشتعل نار الغيرة به، ويقرر ابتزازها.
بحسب ما أكده «اليماني» مؤسس مبادرة «قاوم» لـ«هُن»: «بعد سنة من جوازها بدأ يطلب منها إنها تقابله، لكن طبعًا هي رفضت، بعدين بعتلها إنه عاوز علاقة غير شرعية، لكن أول ما البنت رفضت وزعقت معاه، بدأ يهددها بالصور والمحادثات اللي بينهم، وقدامها اختيارين توافق، أو يفضحها في العيلة كلها».
وتابع اليماني: «هو مش عاوز يتجوزها، بس مش عاوزها تتجوز غيره، وطالما اتجوزت عاوزها ترجع تفضل معاه مع إن هو اللي سابها اصلًا».
وعن حماية البنت، أكد «اليماني» أنهم بالفعل تواصلوا مع ابن خالتها لإنهاء هذا الأمر دون أن ينكشف سر الفتاة، وإن لم يتجاوب فإن مباحث الإنترنت هي وجهتهما المُقبلة للحفاظ على خصوصيتها.
ونصح محمد اليماني، مؤسس مبادرة «قاوم» لمحاربة الابتزاز وجرائم الانترنت، الفتيات بعدم الخضوع للمُبتز أو تنفيذ طلباته، وسرعة التوجه للتحقيق معه، بتهمتي التهديد والابتزاز، فضلًا عن الشروع في التشهير.
