رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«ناهد وبناتها الأربعة».. قصة كفاح في بيع الأنابيب بالمنوفية بعد مرض الأب

كتب: إبراهيم الديهي -

01:05 ص | الخميس 11 فبراير 2021

ناهد وبناتها الأربعة قصة كفاح بالمنوفية

«ناهد وبناتها الأربعة».. قصة كفاح لسيدة تعمل في مجال بيع الأنابيب بقرية كفر الأكرم، التابعة لمركز قويسنا بمحافظة المنوفية، استطاعت التغلب على كل مصاعب الحياة، برفقة بناتها الأربعة، الذين عملوا معها في نفس المجال، لكسب لقمة العيش، بعد إصابة والدهم بغضروف في الظهر، وعدم قدرته على الحركة بعد 15 سنة في نفس مجال، فقرر بناته استكمال مسيرته في العمل، لتوفير احتياجات المنزل.

 

في منزل بسيط جدا مبني بالطوب اللبن والطينة، ومسقف بالبوص وعروق الخشب، مكون من غرفتين وحمام، يعيش أحمد العسقلاني وزوجته ناهد الليثي، واثنين من بناته، بعد زواج اثنين منهن، كلفهما الزواج مالا يطيقا، فاضطرا إلى الحصول على قرض لاستكمال زواجهما، فعاشت إحداهن في قرية أخرى، وأصبحت لا تعمل معهم، والأخرى تزوجت في نفس القرية وأنجبت طفلا، ولا زالت تشاركهم العمل.

 

العمل يبدأ من الساعة الخامسة فجرا

تبدأ الأسرة عملها في الساعة الخامسة فجرا، من خلال الذهاب لمستودع الغاز بالقرية المجاورة لتغيير الأنابيب، ومنها إلى التجول في القرى المجاورة لبيع الأنابيب، فتقود إحدى البنات السيارة وتركب الأخرى في الخلف للبيع للزبائن، ويستبدل البنات والأم الأدوار يوميا.

 

«شغالين في الشغلانة من 15 سنة أنا وزوجي ومن 6 سنين تعب وجاله غضروف ومبقاش يقدر يشيل الأنبوبة، بعدها ولادي البنات اشتغلوا معايا، وكل ما واحده تتجوز التانيه تشتغل معايا وربنا سترها معانا وماشي الحال»، بهذه الكلمات بدأت السيده ناهد الليثي حديثتها مع «الوطن»، مؤكدة أن بناتها يساعدونها في العمل، بعد تعرضها للإصابة هي الأخري، وأصبحت لا تقدر على بيع الأنابيب بمفردها.

 

 

ناهد الليثي: بناتي بمليون راجل

وأوضحت «ناهد» أن يومها يبدأ في الساعة الثانية صباحا للعمل في مخبر للعيش بالقرية، منذ أن بدأت في العمل به من عشر سنوات، ثم تستكمل العمل مع أبنائها في بيع الأنابيب مع بداية اليوم، مؤكدة أن أولادها «أحسن من الشباب في العمل والاجتهاد والبحث عن لقمة العيش»، مشددة على أن «بناتي بمليون راجل وربنا يحفظهم ويبارك فيهم ونفسي أفرح بالاثنين البقايين».

وناشدت «ناهدت» الدولة لمساعدتها في بناء غرفتين بمنزلها، ليكونا سكن لها ولزوجها وبناتها، بالإضافة إلي إجراء عملية الغضروف لزوجها؛ لعدم قدرته على تحملها، قائلة: «نفسي في قوضتين بس أتلم فيهم أنا وولادي من المطر، وأعمل عملية غضروف لجوزي»، مؤكدة أنها حصلت على قرض لزواج ابنتيها، ولازالت تسدد في أقساطه حتي الآن. 

الكلمات الدالة