رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

صحة

"تف على ماما".. أول خطوة في إنتاج طفل متنمر متحرش

كتب: محمد خاطر -

03:16 ص | الأحد 07 فبراير 2021

ايهاب عيد وسناء منصور

حذر الدكتور إيهاب عيد أستاذ الصحة العامة والطب السلوكي بجامعة عين شمس، من بعض السلوكيات التي قد تتسبب في تربية الأطفال على التنمر، منبها أنه للأسف الأباء يقومون بهذه السلوكيات والتصرفات بشكل غير مقصود، لكنها في النهاية للأسف تتسبب نتائج سلبية على أطفالهم مع التنمر.

المعادلة الصعبة

وقال «عيد»، خلال لقائه مع برنامج «السفيرة عزيزة»، المذاع على شاشة «dmc»،إن موازنة الأهالي بين دورهم كأب وأم في المقام الأول، وفي نفس الوقت صداقتهم لأطفالهم معادلة صعبة، تتطلب منهم مجهودا غير عادي، حتى يستطيعوا في النهاية أن يبعدوا أولادهم عن التنمر على الآخرين.

وأضاف أستاذ الصحة العامة والطب السلوكي بجامعة عين شمس، أن التنمر في الأصل عبارة عن تعدي الإنسان للحدود الإقليمية للشخص الآخر، ولهذا على الآباء فتح مساحة للتسامح ومصادقة أولادهم، بحيث يدعوهم لتخطي الحدود الإقليمية الخاصة بهم، ولكن بحساب وهذا لا يعني أن يقوموا بإلغاء هذه الحدود تماما.

الطفل يتعلم التصرف حين يشاهد والده يفعله

وأوضح أن الطفل يتعلم تصرف ما، حين يشاهد أباءه يقومون بذلك، وليس حين يطلب منه الأب او الأم أن يقوموا بهذا التصرف، بمعنى أن الطفل يقول «حضرتك»، حين يسمع والده يقولها في حديثه أو على الأقل يسمعها منه في قصة.

وأشار إلى أن الكارثة الأكبر، حين يرى الوالد ابنه الطفل، يطلب من والدته شيئًا ما وهو «يضربها بيده»، فيطلب الأب من الأم تلبية طلب الابن، منبها أن هذا خطأ كبير، فعليه أن يستدعي نجله ويعاتبه على طريقة طلبه للشيء، مشددا على أن الأطفال حين يطلبون من آبائهم أو أمهاتهم شيئًا بشكل لا يليق أو بطريقة سيئة، فإن هذا ليس تنمرا من الأولاد فقط، بل تنمر أيضا من الأب الذي صمت أمام تنمر نجله على والداته، وكذلك من الأم التي صمتت أمام تنمر الابن على والده.

وحذر الآباء من أن يتعامل الأبناء مع والدتهم بشكل لا يليق، فيواجهون هذا التعامل بالضحك أو أخذ الأمر على سبيل الدعابة والمرح، قائلا :«مينفعش الولد ييجي يشتكي للأب إن والدته بتقوله ذاكر أو اغسل إيديك مثلا، فيهزر مع أسرته ويقوله تف عليها، على سبيل الهزار».