رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«هدى» سند زوجها بـ النجارة: اتعلمت الصنعة بعد طرده ووقف حالنا

كتب: منة الصياد -

11:14 م | الجمعة 05 فبراير 2021

تصميمات الزوج

أعوام من ضيق الحال وتعسر العمل عاشتها السيدة هدى عبده، صاحبة الـ30 عاما، مع زوجها محمد داوود (42 عاما)، إذ كانت هي الداعم الأول والأخير له، من خلال مساعدته في محاولة عودته لمواصلة نشاطه من جديد في مجال النجارة بمحافظة دمياط.

طرد مفاجئ من العمل وتعدي بالضرب

«جوزي كان شغال في ورشة مع واحد تاني، ومكانش بيتقدر على قد تعبه وجهده، وفي الفترة دي كان معانا ولد وبنت ومصاريفهم مكانتش بتكفي، وفضلنا سنين على الحال ده، وبعدين كان لينا جار مسؤول تأمين، فراح وقف مع جوزي ودردش معاه في يوم وسأله الورشة متأمن عليها ولا لا وجوزي قاله لا، راح صاحب الورشة طرد جوزي لما عرف إن الراجل ده جارنا».. وفقا للزوجة الثلاثينية خلال حديثها لـ«هن».

حالة نفسية سيئة مر بها الزوج لفترة طويلة من الوقت، حتى جرى التوجه للعمل في ورشة أخرى للنجارة، لكنه لم يستمر بها سوى أسبوع واحد فقط، بعدما تعرض طفله للضرب أمام عينيه، «بعد فترة جوزي اشتغل في ورشة تانية وصاحبها كان فرحان بيه وزودله المرتب، بس في شخص تاني كان مش عاوز وجود لجوزي في الورشة، وبعد أسبوع واحد افتعل مشكلة وضرب ابني قدام عين أبوه، وطبعا ساب الشغل بعدها».

عمل بالزراعة

بعد مرور فترة من الوقت، اتجه الزوج المدعو محمد داوود، للبحث عن لقمة العيش بالفلاحة، إذ أقدم على شراء مجموعة من البهائم من خلال النقود التي كانت بحوزته، واستمر في المجال الجديد لأشهر قليلة بمعاونة شقيقه.

«حاله مشي بس نفسيته كانت وحشة وصعبت عليه نفسه بعد ما كان معلم قد الدنيا يبقى شغال في مجال مش مجاله، وبعد فترة حصلت حريقة كبيرة في البلد عندنا وكل حاجة راحت من تاني، ووقتها جاتلي فكرة إني أساعده بنفسي، وفكرت أعمل جروب على النت وأسوق لشغله من تاني وكبرت الجروب واحدة واحدة، وأول ما بدأت اتعرفت على واحدة وطلبت شغل من جوزي، وفعلا قدر ياخد ورشة صغيرة على قده وبدأ في تنفيش الشغل وكنت بروح أقعد معاه وأشجعه، ومن جمال الشغل الست طلبت تاني، وبدأت الطلبات تجيله من كذا حد» حسب «هدى».

الزوجة: اتعلمت وبقيت أقف مع جوزي

لم يتوقف دعم السيدة الثلاثينية عند تشجيعه فقط، بل خاضت تجربة التعلم والتعرف على أنواع الخشب والموبيليا التي يستخدمها الزوج خلال عمله في الورشة، فضلا عن تععاملها مع الزبائن بشكل خاص، لمتابعة التعاملات المادية، حتى نالت مكانة كبيرة بين عملاء زوجها، «بقيت أستلم معاه الشغل وأروح أسلمه للناس، وبقيت أسمع كلام حلو أوي منهم، ولما أوقات مبقدرش أروح معاها، الزباين بيبعتوا ليا معاه هدايا حلوة».