كتب: محمد عبدالعزيز -
09:27 م | الثلاثاء 18 أغسطس 2020
اعتادت منذ نعومة أظافرها على اللعب فى أدوات النجارة من أخشاب ومسامير، إلى أن ظهر لديها حب العمل فى النجارة، أرادت إنشاء ورشة خاصة ولكن بنيتها الجسمانية الضعيفة واعتراض أهلها، حال دون تحقيق رغبتها، فكان اللجوء إلى ممارسة النجارة فى المحل الخاص بها.
زينب بدر، 27 سنة، من الجمالية، بدأ شغفها بالنجارة منذ الصغر، وعندما نما لديها الشغف بدأت بتصميم بعض الأشكال المختلفة: "بحب النجارة بشكل غير طبيعى، وأنا صغيرة كان عندنا قدام البيت مَغلق خشب، وكان أخويا شغال فيه، كنت باروح ألعب فيه، وكانوا بيلاقولى شغلانة أشتغلها معاهم، وهي إنى أطلع المسامير من قلب نشارة الخشب، حبيت ريحة الخشب وشكله وتكوينه".
تدريجياً، بدأت "زينب" تتخلى عن عملها في استخراج المسامير من نشارة الخشب المندثرة على الأرض، وقامت بتصميم بعض الطاولات والمكاتب والأشياء المختلفة باستخدام أدوات النجارة البدائية: "بدأت أساعد في البيت بالحاجات البسيطة اللي بتحتاج نجارة، وأساعد العمال اللي بيجوا يشتغلوا في البيت عندنا، أنا عندى مكتبة صغيرة بابيع فيها كتب وهدايا وباعمل فيها شغل النجارة، ونزلت شغلي مرة على الفيس بوك، وجالي طلب من شركة سياحية أعمل لهم شغل".
تتمنى "زينب" أن يكون لديها ورشة نجارة خاصة بها، ولكنها تصطدم بالعديد من الموانع التي تحول دون تحقيق رغبتها: "في معوقات كتير بتمنعنى إني أفتح ورشة، منها إني بنت ومش هاينفع أشتغل فيها، وفي معوقات مرضية لأن عندي روماتيزم والتهاب في الأعصاب وممنوع أعمل أي جهد ولو فتحت ورشة هيبقى مطلوب مني إنتاج وجهد، ده غير معارضة الأهل، لأني في مرة رجعت من الشغل مبتهدلة، عملوا لي مشكلة"، موضحة أنه لولا مرضها، لواجهت الجميع وحققت رغبتها بالعمل في ورشة نجارة.