"ميكانيكي ونجار وسائق" وغيرها من المهن التي غلب الطابع الذكوري على مزاوليها لفترات زمنية طويلة، لتقتحمها سيدات ويبرعن فيها ويحققن شهرة واسعة، أثارت الجدل بين بعض أفراد المجتمع، ما جعل مصور فوتوغرافي سكندري يحلم بالاقتراب من عالمهن وتغيير الوصمة الاجتماعية التي كثيرًا ما ارتبطت بتلك المهن.

جلسة تصوير حديثة حاول من خلالها المصور "نادر شماريخ"، إظهار الجوانب الخفية من عمل النساء في مهن غلب عليها الذكور، فاستعان بثلاث عارضات لأداء أدوار الفتيات اللائي يعملن في بيع الشاي والميكانيكا والنقاشة، لتنفيذ الفكرة التي راودته منذ عدة أشهر.

لافتات رفعتها الفتيات الثلاث لتعبر عن الكثيرات ممن يعملن في مهن بسيطة، لمحاولة زيادة العائد المادي أو كهواية يفرغن فيها طاقتهن ومواهبهن المختلفة أو لأسباب أخرى قد تحملها بعضهن، فكتبت إحداهن على اللافتة "ماتحكمش على اللي بتشتغل شغلانة مش عجباك حكم غلط.. أنت ماتعرفش ظروفها وبتشتغلها ليه".

ردود فعل إيجابية تلقاها المصور بعد نشر الصور عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، لتُخبره إحدى الفتيات التي تعمل في النجارة برغبتها في المشاركة معه لإظهار الصورة الواقعية لهن دون الحاجة إلى عارضات: "اتبسطت لما كلمتني البنت النجارة، وبقيت متحمس جدًا أكمل فكرتي".

تساؤلات عدة أثارتها جلسة التصوير لدى البعض، منها وضع الفتيات مساحيق تجميلية واهتمامهن بجمالهن وأزيائهن على عكس ما تظهر به أغلبهن في الواقع، ولكن علّق نادر شماريخ لـ"هن": "مش معنى إن البنت تشتغل في مهنة بسيطة إنها ماتهتمش بجمالها"، موضحًا أن هذا ما أراد توضيحه من خلال الصور.