كتب: شريف أسامة -
12:07 ص | الخميس 04 فبراير 2021
تجردت ربة منزل من أمومتها، وقامت بحبس طفلها، الذي لم يتخطَ الرابعة من عمره، غير مكترثة بصرخات وبكاء الصغير، خشية أن يخبر والده بما رأى من علاقة جمعتها بعشيقها، حيث قامت بالاشتراك مع الأخير بحبس نجلها الصغير داخل غرفة، والاعتداء عليه بالضرب حتى الموت، بعد أن شاهدها تمارس الرذيلة معه داخل غرفة نومها بمنزلها في حلوان، ومن ثم أبلغت زوجها أن ابنهما توفي نتيجة سقوطه من أعلى سلالم العقار، قبل أن يتم إلقاء القبض عليها.
وكشفت التحقيقات، بأن المتهمة تقوم في غياب زوجها، وانشغاله بالعمل، بأعمال فاحشة مع عشيقها، ولكن تلك المرة لم تكن كالمعتاد، فخلال وجودها على فراش الزوجية مع عشيقها، دخل الصغير إلى الغرفة دون أن يطرق الباب، وشاهدهما في وضع مخل، ما جعلها تخشى أن يخبر الصغير والده بما رأى، فاتفقت مع عشيقها على حبس الولد في غرفة وقتله.
الدكتور مصطفى عبدالرازق، استشاري الطب النفس، يعلق هذه الجريمة، بوضع أكثر من تحليل للحالة النفسية للأم التي قامت بتعذيب نجلها حتى الموت، حيث أكد أن رؤية الأم على أن طفلها ذي الـ4 سنوات واعٍ بدرجة نقل المشهد أمر يجعلها مضطربة عقليا، مؤكدا أن الخوف الشديد ليس دافعا لقتل فلذة كبدها.
وتابع عبدالرازق، أن الأم تعاني من مشكلة عقلية وليست نفسية، لأن الإنسان الطبيعي يعاني من مشاكل نفسية في الأساس، واصفا إياها بغير الطبيعية، بالإضافة إلى أن هذه الوقعة من الممكن ألا تكون الأولى لها، لذلك ينبغي تكثيف التحقيقات معها، موضحا أنه يجب عرضها على لجنة مكونة من أخصائيين نفسيين، واستشاريين أمراض عقلية، لأنها بنسبة كبيرة تعاني من كسور عقلية، جعلتها تفقد مشاعر الأمومة.
وأضاف الخبير النفسي، أن الأم حينما اتصلت بزوجها لتخبره، أن الطفل الصغير توفى نتيجة سقوطه من أعلى سلالم العقار، كانت تشعر في هذه الحالة بعدم الاتزان، لأنها اتصلت بالزوج لكي يأتي على الفور، حتى لا يكون الحمل عليها وحدها، في محاولة منها لإخفاء جريمتها البشعة، مؤكدا أن هذا دليل على عدم إحساسها بالذنب تجاه قتل طفلها، ما يجعلها دون عقل وقلب.