قبل عام ونصف كان سلمى، صيدلانية، جالسة داخل إحدى النوادي بمحافظة المنيا، لتنفذ حكم رؤية لوالد طفلها الوحيد «محمد»، لكن طليقها اصطحب الصغير للخارج بحجة شراء بعض الحلوى له، قبل أن يختفي.

ومنذ تلك اللحظة، لم ترَ «سلمى» طفلها الذي أتم عامه الرابع وهو بعيدا عن حضن أمه، التي حُرمت من تربيته في هذا السن، رغم حصولها على حكم حضانته، ولكن لا يزال مع إيقاف التنفيذ، قائلة: «بناشد وزير الداخلية يرجع لي ابني لأن طليقي ظابط وكل ما باجي أنفذ الحكم بيتم إخطاره من زمايله وبيخبي الولد وأنا هموت من الحزن على ابني وقلبي واجعني ومش عارفة أعيش من غيره».

أم تناشد وزير الداخلية بعودة طفلها المخطوف

وتحكي أن صغيرها يعاني من مشكلة صحية تحتاج لعلاج طبيعي بشكل يومي مدته 5 ساعات متواصلة ، نتيجة تأخر دخولة للحضانة قبل ولادته وارتفعت عنده الصفراء لدرجة أنها أثرت عليه وبدأ العلاج من عمر 7 شهور: «أبوه دلوقتي بيقول أنه سليم وحرمه من العلاج وده ممكن يسبب له مضاعفات وحالته تدهور».

وتقول إن طليقها بدأ يساومها قبل ثلاثة أشهر على عودة الطفل لها، ولكن بشرط توقيعها على إيصالات أمانة على بياض، الأمر الذي جعلها تخاف على نفسها في المستقبل: «ممكن يكتب أي رقم في الوصل ويحبسني وفي الآخر هياخد الولد مني، مقدرش أعمل كده في نفسي لأني مش واثقة فيه».

وتستغيث الفتاة لعودة صغيرها مرة أخرى لحضانتها كأي أم انفطر قلبها من الحزن منذ لحظة غيابه وحرمانها منه فجأة، مؤكدة أنها لم تحرم والده من رؤية، ومع ذلك أصر على رفع قضية رؤية وحكمت له برؤية كل يوم جمعة، ومرت 10 مرات وفي المراة الـ11 خطف الطفل: «معايا حكم بحضانة الولد من محكمة أسرة بني مزار لأن ده سن مينفعش الطفل يكون فيه بعيد عن أمه خاصة إنه عايش مع جدته وهي ست مسنة عمرها 70 سنة مش هتقدر تكفي كل احتياجاته».

وتضيف أنها عرضت عليه كافة الحلول الودية كي يعود طفلها لحضنها مرة أخرى لكنه رفض، لافتة إلى أن هذه لم تكن المرة الأولى التي يتم فيها خطف الصغير منها بل تكررت وعمره 6 أشهر وغاب عنها 4 أيام: «كنت على ذمته وفي نفس البيت وأخدوه مني وكنت بتعذب أنا وهو مش طالبة حاجة غير إن ابني يرجعلي».