رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«مريم الشملاوي» سعودية تحدت الواقع.. مدربة مصرية ساهمت في إطلاق موهبتها

كتب: أحمد حامد دياب -

09:41 ص | الثلاثاء 02 فبراير 2021

إحدى لوحات مريم الشملاوي

بقلم صغير ورتوش على الورق بدأت مريم تتحسس أناملها ناحية الرسم لتكتشف مع مرور الوقت أن الأمر لم يكن مجرد «شخبطة» طفلة على الأوراق ولكنها كانت تجد سعادة مختلفة حينما تمسك القلم وترسم على هذه الأوراق.

استمرت الطفلة حتى لاحظها والدها وقرر أن يدعمها بكل ما أوتي من قوة وبدأت الطفلة مريم تكتشف نفسها إلى أن أصبحت الفنانة السعودية مريم الشملاوي التي نجحت في أن تثبت نفسها في فن الرسم بالسعودية رغم العادات والتقاليد التي كانت سائدة وقتها.

رحلة طويلة روت مريم تفاصيلها لـ«هن» مؤكدة أن مدرستها في المرحلة الإبتدائية ساهمت في صياغة شخصيتها الفنية وساعدتها على اكتشاف نفسها حيث دعمتها وساندتها وشجعتها على ممارسة الرسم لتقضي المرحلة الإبتدائية بسلام وتنتقل بعدها للمرحلة الإعدادية والتي كانت بمثابة الصخرة المكلفة بقتل طموحها كنقيض لدعم مدرسة المرحلة الإبتدائية وكأن الدنيا تعلمها درس بأن هناك نهار وليل وهناك نور وهناك نار حتى قررت مريم أن تتوقف عن الرسم نهائيًا.

ظلت مريم متوقفة عن الرسم حتى فاجئتها شقيقتها بهدية عبارة عن حجز لدورة في الرسم لدى مدربة رسم مصرية الجنسية وهي الفنانة سهير الجوهري والتي كانت بمثابة أم الفنانات في المنطقة الشرقية بالمملكة وساعدت في إنطلاق موهبتها والتي توجت بتكريمات في عدد من دول العالم.

اخترت لنفسي المدرسة التعبيرية في الفن التشكيلي..هكذا حكت الشملاوي عن اختيارتها الفنية مؤكدة أنها قررت أن ترسم وجوه النساء فقط لتظهر فيها المشاعر والعواطف والأحلام والتطلعات وكل ذلك من نظرات المرأة في الصورة.

درست مريم الشملاوي الفيزياء وإدارة الأعمال خوفًا من مستقبل الفن في المملكة وذلك قبل أن يتولي الملك سلمان حكم البلاد ويتولى الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد وتشهد المملكة النقلة التي تعيشها حاليًا، بعدما نجح الأمير الشاب في تغيير الفكر داخل المملكة مبدية سعادتها بالوعي الحالي تجاه الفنون ودورها في المملكة.

تعمل حاليًا مريم الشملاوي في إدارة أحد المجمعات الطبية وتمارس الرسم في أوقات فراغها في مرسم خاص بمنزلها حيث تنتظر حتي ينسدل الليل ويعم الهدوء وتستمع إلى موسيقى هادئة قبل أن تمسك بفرشاتها وترسم لوحاتها التي شاركت بها في قرابة عشر معارض داخل المملكة وخارجها.

تأمل مريم الشملاوي في عمل معرض خاص بها تنجح خلاله في إظهار صورة المرأة السعودية الحقيقية وترفع شأن بلدها وتضع بصمة لها في المسيرة الفنية.

لا تسمى مريم الشملاوي لوحاتها أبدًا وتعتبر كل لوحة جديدة لها بمثابة مولود مقرب منها يستحق العناية والمحبة والاهتمام لدرجة أنها تستيقظ من نومها للإطمئنان عليها.

أصعب موقف تعرضت له مريم الشملاوي كان سرقة بعض لوحاتها التي شاركت بها في أحد المعارض ليأخذ منظم المعرض اللوحات ويختفي بلوحاتها الثلاثة قبل أن تتمكن من استرجاع واحدة ولن تنسى لوحة شاركة بها في أحد المعارض وعادت لها تالفة وممزقة بسبب سقوط مادة كاوية عليها.

تمسك مريم الشملاوي بفرشاتها وتمارس هوايتها وترسم وجوه السعوديات لتعبر عن أحلامهن وطموحاتهن ولتثبت أن المرأة السعودية فنانة بالفطرة وأنها لا تقل عن أي أمراءة أخرى ويمكنها النجاح في كل المجالات مؤكدة أن هذا ما ستبرهن عليه الأيام القادمة.