رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"سماح" من السعودية إلى بنها تطلب الطلاق: أنا ملك يمين

كتب: هن -

03:02 ص | الخميس 10 ديسمبر 2020

ملك اليمين

تعيش "سماح.ن"، 22 عاما، في فقر مدقع، أسرتها عدد أفرادها كبير، كثير من الأخوات مع أب عاجز وأم بالكاد تستطيع أن تنفق على أسرتها الكبيرة، لم يعرف تحديد النسل طريقه إليهم يوما، وهو ما أدى إلى ازدياد مشكلة الفقر، فكانت الابنة الكبرى الوسيلة التي لجأت لها الأسرة في عملية بيع وشراء حتى تعيش الأسرة في مستوى جيد مرة أخرى.

حضر ثري سعودي إلى قريتها حيث تعيش في بنها، وطلب يدها وهي في الـ20 من عمرها فوافقت أسرتها على الفور، بعدما وجدت مبلغا ماليا كبيرا في انتظارهم، وكذلك كثير من الهدايا حتى توافق الفتاة على الزيجة، ولكن الأسرة لم تلتفت إلى عمر السعودي الذي يفوق الـ60 عاما، أي يكبرها بما يزيد عن 40 سنة.

وافقت الفتاة على مضض، وجاءت الكارثة حين طلب الرجل أن يتزوجها عرفيا حتى يوفر مصاريف الزواج الكبيرة في السعودية.

تقول سماح أمام مكتب المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة ببنها: "للأسف أقنع أهلي وقالهم إنتو أولى بفلوس الجواز الرسمي، بدل ما أدفعها في السعودية على الفاضي".

لتنقذ أسرتها من الفقر، وافقت وذهبت معه من بنها إلى السعودية لتجد أسرة كاملة في انتظارها تعيش في فيلا كبيرة، زوجة سيدة عجوز وأبناء، وكان الزوج يمارس معها العلاقة الزوجية بشكل طبيعي وروتيني: "بس المعاملة كأني خدامة، جديدة جت البيت، بكنس وبمسح وبطبخ وآخر الليل أنا مع الراجل كزوجته".

لم تحتمل سماح تلك المعيشة وطلبت من زوجها الطلاق، "قولتله ارحم شبابي أنا هنا بتهان وبس ومش فاهمة فين الحياة الزوجية وأنا مراتك إزاي وأولادك بيعاملوني كدة"، ووسط كل تلك الشجارات كان الأبناء يقولون "إنتي ملك يمين، وخدامة وكل حاجة، مكنش ينفع أفتح بؤي معاهم وتعبت".

استغاثت الفتاة بأسرتها ولكن أحدا لم يستمع لها فهربت من الزوج إلى السفارة المصرية، ومنها إلى مصر وذهبت إلى محكمة الأسرة تطلب إثبات الزواج العرفي والطلاق من الرجل السعودي حتى تستطيع أن تكمل حياتها بعيدا عنه بعد أن رفض طلاقها تماما.