رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

آباء لكن قتلة.. حرق وتعذيب الأبناء حتى الموت و«طبيب نفسي»: بيعيشوا في ضلال

كتب: سحر عزازى -

05:52 م | الثلاثاء 19 يناير 2021

الطفل أدهم

جرائم قتل منزوعة الإنسانية أخذت مسارًا معاكسًا للفطرة، لم تعتاد العين على رؤية أم أو أب يقتلون صغارهم دون رحمة، ويتخلصون من أعمار فلزات أكبادهم بطرق مختلفة تقشعر لها الأبدان، آخرهم قضية ذبح «الطفل أدهم» ابن قرية طناج التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية.

قتل ابنه بسبب شقاوته

أوضحت تحريات مباحث الدقهلية قيام الأب بذبح الطفل أدهم محمود صاحب الـ14 عام بسبب شقاوته وتكرار مشاكله سواء في مدرسته أو في الشارع مع أقرانه، فضلًا عن أنه يعاني من كهرباء بالمخ، وتمكنت المباحث من حل لغز الجريمة بعد العثور على جثة الطفل مذبوحًا بمشرط طبي على جانب إحدى الترع بمركز المنصورة.

قتل ابنه لأنه معاق

قصة أخرى أشد قسوة بطلها أب قتل ابنه المعاق ذهنيًا، حيث انهال المتهم على الضحية ضربًا، حتى مات الصغير من شدة التعذيب، وزعم والده أنه كان يؤدبه، وقال المتهم وقتها في تحقيقات النيابة إنه اضطر لترك ابنه بمفرده داخل شقتهم في مدينة نصر وذهب للعمل.

قتلت طفلها بسبب التبول اللإرادي

اتفقت أم مع زوجها على تعذيب ابنها المعاق ذهنيًا بسبب تبوله اللارادي حتى توفى وبقيت آثار التعذيب على جسده، والتي تم كشفها أثناء استخراج تصريح الدفن، فحين توجه مفتش الصحة مع الأم وجد آثار التعذيب والحروق في أماكن متفرقة من جسد الطفل، مؤكدًا أن الوفاة ليست طبيعية وهناك شبهة جنائية.

رمى طفليه في الترعة 

في عام 2018، شهدت محاففظة الدقهلية جريمة قتل طفلين على يد أبيهما وتحديدًا في مدينة ميت سلسيل، وإلقائهم الأب آنذاك داخل إحدى الترع بناحية مدينة فارسكور بمحافظة دمياط، وأمرت النيابة بحبس المتهم محمود نظمي 4 أيام على ذمة التحقيق، بتهمة قتل طفليه محمد وريان.

لم تتوقف المباحث عن العمل لكشف ملابسات الواقعة بالكامل، وبدأت وقتها في فحص علاقات والد الطفلين، وجاءت روايات مختلفة بشأن وجود خلافات مالية بين الوالد وعدد من تجار الآثار، وأنهم وراء الواقعة، ولكن بعد ظهور أدلة ثبت أن الأب هو الجاني.

الأمراض النفسية والإدمان وراء قتل الأطفال 

وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور محمد حمودة استشاري الطب النفسي، أن هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى تخلي الوالدين عن مشاعر الأبوة واللجوء لقتل الأبناء وتعذيبهم: «هناك أمراض نفسية قد تؤدي لقتل الأطفال منها زهان ما بعد الولادة واكتئاب ما بعد الولادة بالنسبة للأم، بيحسوا إن الطفل شيطان وبيعيشوا في ضلالات وبيتصورا أن الطفل ده هيموتهم».

وأضاف لـ«هن»، أن بعض الأباء بيصابوا بما يعرف بالبيدوفيليا وهو التحرش الجنسي بأطفالهم، بالإضافة إلى أنواع متعددة لإيذاء الطفل منها البدني واللفظي والنفسي والجنسي، وهناك اضطراب يحدث للرجال أيضًا يتوهموا بأن الطفل ليس ابنهم وأن الزوجة خاينة وانجبت الطفل من غيره.

«وفيه اضطراب الفصام بيتهيأله إن ولاده بيحاولوا يأذوه وكان عندي حالة جاية تتعالج بتقولي ابني بيحطلي حاجة في المية اللي بشربها وبحس إنها مش مظبوطة وبدأ يأذي الطفل ويضربه».

وأكد الدكتور محمد حمودة استشاري الطب النفسي، أن هناك الأب السايكوباتي الذي يأذي أطفاله نتيجة رغباته الشخصية: «بيكون عنيف وعصبي ومبيعرفش يتحكم في نفسه وممكن يأذي ولاده وده لو ارتكب الجريمة بيتعاقب عليها ولا يعف من المسؤولية الجنائية عكس المريض النفسي وفيه المدمن برضه ممكن يقتل ولاده».