رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

من المنصورة لـ ميت غمر.. التحرش الجماعي بالفتيات جريمة مستمرة

كتب: آية المليجى - روان مسعد -

06:57 م | الثلاثاء 15 ديسمبر 2020

التحرش الجماعي

حلقة دائرية من الشباب يلتفون حول فتاة، يستبيحون جسدها غير مُلتفتين لصرخاتها العالية التي دوّت أنحاء المنطقة، حيث يتتبعون شيطانهم للحصول على ما يريدونه.

يتعرضن الفتيات للتحرش الجماعي من مجموعة من الشباب الذين يضعوا مبرراتهم الدنيئة دائمًا، حيث تارة تكون الملابس هي السبب، وتارة أخرى مكان تواجد الفتاة غير الملائم في وقت غير ملائم، ويبقى العامل المشترك هو خسة المتحرشين وانعدام الضمير.

بينما تتحول وسائل التواصل الاجتماعي إلى ملاذ آمن للضحية في أحيان كثيرة، لطلب الحماية من العنف الأسري أو للإبلاغ عن واقعة تحرش أو لطرح مبادرة جديدة.

 

ويرصد "هن" جرائم التحرش الجماعي التي شهدها الشارع المصري وكان آخرها فتاة ميت غمر.

فتاة ميت غمر

في مقطع فيديو لا يتجاوز الـ33 ثانية وثّق جريمة أخرى من جرائم التحرش الجماعي، لفتاة تدعى "بسنت" في مدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية، كانت تسير في شارع بورسعيد، مرتدية فستانها القصير، لكن حالة الهدوء التي كانت تسير بها لم تدم طويلًا، فسرعان ما تبدلت حين لاحقها عدد من الشباب مكونين حولها حلقة دائرية.

تعالت صرخات "بسنت"، التي لم تردع المتحرشون عن فعلتهم الدنيئة، فظلوا يتحسسون بجسدها، ويكشفون ملابسها، بينما قام أحدهم بتصوير الواقعة ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، ليتم تداولها بسرعة كبيرة.

وقدمت "بسنت" بلاغ لما تعرضت له من تحرش جماعي، ونشرت عبر حسابها على "تويتر": "أنا بطلب من أي حد عنده رأفة وإنسانية يساعدني، أنا اتعرضت لتحرش جماعي، ولما فكرت أعمل بلاغ هددوني بالقتل والحرق بماية نار، دلوقتي خدوا صوري الشخصية على أكاونت انستجرام، اللي بالمناسبة برايفت، وقدموا بيها بلاغ، وهتحبس أنا ضحية ليه اتحبس؟".

وتمكنت الأجهزة الأمنية من ملاحقة المتهمين والقبض على 7 شباب، وأمر قاضي المعارضات بمحكمة ميت غمر الجزئية، بحبسهم 15 يوم على ذمة التحقيقات، بتهمة التحرش الجماعي بفتاة في الشارع، ووجهت لهم اتهامات بالتنمر والتحرش وخدش الحياء.

فتاة المنصورة

ومع بداية عام 2020 ووسط احتفالات الجميع، دوّت صرخات "فتاة المنصورة" برفقة صديقتها في شارع الجمهورية، إذ صنع مجموعة من الشباب حولهما حلقة دائرية لممارسة جريمة التحرش.

وروت الضحية التي عرفت بـ"فتاة المنصورة"، تفاصيل ما حدث معها هي وصديقتها في محضر الشرطة، فأثناء سيرها وصديقتها بشارع الجمهورية تعرض لهما بعض الصبية والشباب بالقول، وصورهما بعض المتواجدين بالهواتف المحمولة، بعدما رددوا ألفاظا جنسية بذيئة.

وتدخل بعض المارة في محاولة منعهم، ما تسبب في حدوث مشادة بين عدد من المارة، وخلال ذلك فقدت صديقتها ثم فوجئت ببعض المتحرشين يمدون أيديهم لمناطق حساسة ثم جذبها بعضهم من ملابسها إلا أنّ مجموعة من الشباب تدخلوا لحمايتها ثم أخرجوها في سيارة من المكان، وأعقبها أخرجوا صديقتها وعادت لمنزلها.

فتاة التحرير

فتاة التحرير، وهي واحدة من أشهر وقائع التحرش التي شهدها المجتمع المصري إبان الانتخابات الرئاسية في مايو 2014، لم تسر حينها الأمور في ميدان التحرير على ما يرام، فقد تواجدت في المنطقة صحافية لتغطية الاحتفالات إلا أنها وقعت فريسة للتحرش.

كان في نفس الوقت النقيب مصطفى سالم، الضابط بقسم باب الشعرية، يتابع سير عمله أمام المتحف المصري، حينما سمع استغاثة الفتاة لم يتردد في الاندفاع نحوها غير مكترث بما قد يصيبه من أخطار، أطلق نحو خزنتي رصاص في الهواء حتى يستطيع تفريق المتحرشين، وغطى جسد الفتاة بقطعة من الملابس وحملها بعيدا، وكانت تردد في خوف وكسرة، "ضيعوا مستقبلي".

فتاة الشرقية

"فستان قصير"، كان هو حجة المتحرشين للفتك بفتاة في مدينة الزقازيق أثناء عودتها من زفاف إحدى صديقاتها، ولدى سيرها في أحد شوارع منطقة القومية تعرضت لتحرش جماعي من مجموعة من الشباب الذين فتكوا بها.

خلال دقائق قليلة جاءت الشرطة إلا أن الفتاة لجأت لإحدى الكافيهات الشهيرة كي تتوارى عن أعين المتحرشين الذي وجدوا خارج المقهى في انتظارها، مسببين أزمة مرورية كبيرة في الشارع.

وبمجرد أن حضرت القوات الأمنية، أطلقت الأعيرة النارية في الهواء لتفريق المتحرشين وقبضوا على بعض منهم، وتبين أن الفتاة طالبة جامعية.