كتب: سحر عزازى -
11:54 ص | الثلاثاء 12 يناير 2021
سيدة من طراز خاص تترأس الجلسة الإجرائية لمجلس النواب، اليوم، تسطر اسمها بحروف من نور كأول امرأة تقود هذا العرس الوطني في تاريخ البلاد، هي النائبة فريدة الشوباشي، التي تبلغ من العمر 83 عامًا، وتعتبر أكبر الأعضاء بالمجلس سنًا.
حياة مليئة بالتجارب عاشتها الكاتبة فريدة الشوباشي، منذ صغرها وحتى الآن، نستعرض محطات مهمة من مراحل حياتها التي تركت فيها بصمة، خلال السطور التالية..
ولدت في حلوان بالقاهرة، وتزوجت من الكاتب اليساري علي الشوباشي، الذي توفي في عام 2001 وهو ابن الأديب المعروف محمد مفيد الشوباشي، كما أنها نشأت في أسرة مسيحية ثم أسلمت بعد زواجها، وتلقت تعليمها في مدرسة فرنسية فخرجت متقنة للغة الفرنسية حتى أنها كانت تعطي فيها دروسًا خصوصية لتلاميذ يكبرونها في العمر وكان عمرها آنذاك 12 عامًا.
درست في كلية الحقوق وعملت في مجال المحاماة لفترة ثم في تلفزيون مونت كارلو الفرنسي، وتقلدت منصب رئيسة جمعية حقوق المواطن في مصر، ولها العديد من الكتابات والمقالات في عدد من الصحف، وكان لها برنامج «مطلوب للتعقيب» تم اذاعته على قناة النيل للأخبار، وهو سياسي اجتماعي، كما أن لديها عدة مؤلفات منها «عبارة غزل» و«الخاتم والخاتم» هي مجموعة قصصية.
قابلت زميلها الكاتب الصحفي الراحل علي الشوباشي في بداية حياتها وأصرت على الزواج منه وهي في المرحلة الجامعية، وعانا الزوجان طويلًا لإقناع العائلتين بسبب اختلاف ديانتهما، لكنها أصرت على الزواج من الشخص الذي أحبته، ونجح الثنائي في تحقيق تلك الخطوة وبعد مرور عامين من الزواج اعتقل الزوج واضطرت للعيش بمفردها فترة طويلة وكانت تراسله باستمرار لتطئمن عليه وتطمئنه عليها. وأنجبت «الشوباشي» ابنًا وحيد وهو نبيل، ولها حفيد واحد أيضا وهو أدهم.
في أوائل السبعينيات قرر الزوجان مغادرة مصر والتوجه إلى فرنسا، حيث عمل زوجها على الشوباشي الذي لقبت باسمه بعد ذلك، في الإذاعة الفرنسية، وعملت هي في مكتب أحد المحامين الكبار هناك، لكنه توفى بعد فترة قصيرة واقترح عليها زوجها العمل في الإذاعة أو التليفزيون الفرنسي، وبالفعل التحقت بعد فترة بشبكة تلفزيون مونت كارلو بباريس، وكانت تهتم بتمثل بلدها والبلدان العربية على أكمل وجه وبالأخص القضية الفلسطينية واستمر عملها في مونت كارلو نحو 26 عامًا.