رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

ممرضة وابنتها يخدمن في مستشفيات العزل: «منقدرش نتأخر عن البلد»

كتب: سحر عزازى -

05:36 م | الإثنين 04 يناير 2021

أثناء خدمتهم في مستشفى عزل إسنا

داخل مستشفى عزل بالهرم، تتواجد منى محمد وابنتها بين صفوف الممرضات، يخدمن المرضى ويسهرن على راحتهم دون شكوى، حبًا في البلد وإيمانًا منهن بالواجب الوطني: «مينفعش بلدي تكون محتجالي واتخلى عنها» تقولها منى التي تركت ورائها 4 بنات وولد وزوج يدعوا لها ويدعمها.

تحكي لـ«هن» أنها ظلت 70 يومًا داخل مستشفى عزل إسنا مع بداية الأزمة في مطلع عام 2020: «أخدت شنطة هدومي من المنصورة للصعيد بدون أي تردد»، وقبلها كانت في عزل 22 يومًا بمرسى مطروح ومعه ابنتها التي أصرت على دخول هذا المجال حبًا في ولدتها.

أيامًا صعبة ترويها صاحبة الـ45 عامًا بكل حب وفخر، عاشتها بين غرفة العزل والعناية المركزة، تسهر الليالي من أجل راحت المرضى تقوم بأدوار إضافة غير دورها: «كان ممنوع العمال تدخل فكنا إحنا الممرضات بنقوم بدورهم، نجيب للعيانين الأكل والشرب ونراعيهم ونلبي احتياجاتهم حتى نضافتهم الشخصية كانت علينا نساعدهم ونغير هدومهم وكان كافية عليا دعوتهم».

عمري ما اتخلى عن بلدي

رغم اشتياقها لبيتها وأبنائها إلا أنها لم تفكر لحظة في الانسحاب والعودة في وقت كانت المستشفيات في أمس الحاجة لأطقم ممرضات: «عمري ما اتخلى عن بلدي ودلوقتي لما عرفت أنه فيه عجز في مستشفى الهرم جيت أنا وبنتي من المنصورة عشان نسد»، مؤكدة أنها على استعداد لتحمل أي تعب حتى تنكشف تلك الغمة ويزول الوباء.

تتذكر مواقف لن تغيب عن خاطرها لكفيف لا يقدر على خدمة نفسه كانت تلبي كل احتياجاته وتساعده حتى لا يشعر بالضيق، وشاب لم يستطع الحركة من شدة الألم كانت تساعده على الحركة من خلال كرسي متحرك، وسيدة ظلت تدعو لها وتطلب أن تقوم بدورها: «قالتلي خلى عنك وأقوم أخدم مكانك كلمتها أثرت فيا وعمري ما أنساها كانت ست جميلة اسمها فتحية».

تطلق «منى» النكات على المرضى لتهون عليهم محنتهم وتخفف من سوء حالتهم النفسية، تقترب منهم حتى لا يشعروا أنهم غير مرغوب فيهم من خلال ارتداء الملابس الواقية: «كنت بشتغل 12 ساعة ولو فيه حالات نكمل، ودلوقتى بشتغل 24 ساعة مبروحش نهائي وهفضل شغالة لحد ما الوضع يتحسن».